بموافقة عربية..أمريكا تتيح المجال لـ”تل أبيب” في عملياتها قبالة اليمن

متابعات- وكالات
أفسحت الولايات المتحدة الأمريكية المجال أمام قوات العدو الصهيوني للانتقال من نطاق العمليات العسكرية في أوروبا إلى نطاق العمليات العسكرية البحرية في الشرق الأوسط بمساعدة الدول المشتركة في اتفاقية أبراهام، ومن المزمع أن تباشر القوات مهام مشتركة في السواحل المقابلة لليمن.

وأجرى قائد الأسطول الخامس الأمريكي “براد كوبر” زيارة إلى تل أبيب لم يتم الإعلان عنها إلا بعد انتهائها، ووفقاً لحساب المنطقة المركزية الأمريكية التي تعمل في الشرق الأوسط (نطاق عمل الأسطول الخامس الأمريكي)، فقد اختتم “كوبر -الخميس الماضي- زيارة إلى إسرائيل، وقال موقع “نتسيف” العبري إن الزيارة تأتي في ضوء اتجاه إسرائيل للانخراط ضمن قوات القيادة المركزية الأمريكية التي تغطي الشرق الأوسط.

وأضاف الموقع العبري أن زيارة “كوبر” تأتي تتويجاً لانتقال إسرائيل من القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا (يوكوم) إلى القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) إلى جانب دول عربية أخرى في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الدول التي أعلنت التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ونسب موقع “نتسيف” إلى قائد الأسطول الخامس الأمريكي قوله إن انضمام إسرائيل إلى عمليات القيادة المركزية يفتح فرصاً جديدة لتعميق العلاقات البحرية وتحسين الأمن الإقليمي والاستقرار البحري، وقد جدد “كوبر” التزام بلده بأمن إسرائيل.

صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أكدت أن “كوبر” عقد سلسلة لقاءات مع وزير دفاعهم “بيني غانتس” ورئيس أركانهم “أفيف كوخافي” ورئيس إدارة التعاون الدولي في جيشهم “إيف دافرين” وقائد بحرية الكيان “ديفيد سلامة” الذي أكد أن زيارة كوبر “مهمة للغاية”.

وعقب اختتام زيارة كوبر إلى الأراضي المحتلة، قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إن الأسطول الخامس ينوي إطلاق قوة عمل جديدة تضم طائرات بدون طيار في مناطق إمدادات الطاقة بالشرق الأوسط (البحر الأحمر والبحر العربي ومضيق هرمز)، ونقلت عن “كوبر” أن المنطقة التي ستشهد إطلاق القوة الجديدة هي التي شهدت سلسلة من الهجمات في البحر في السنوات الأخيرة قبالة اليمن ومضيق هرمز، ولا سيما التي تعرضت فيها السفن الإسرائيلية لهجمات، وهو ما حمل إشارات إلى ما ورد في زيارته للأراضي المحتلة.

وكثفت الولايات المتحدة تحركاتها البحرية برفقة الإسرائيليين مؤخراً، حيث التقى “براد كوبر” في مقر قيادة الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين -أواخر سبتمبر الماضي- بوزير الخارجية البحريني “عبداللطيف الزياني”، ووزير خارجية الكيان الصهيوني “يائير لابيد” وناقشوا التعاون في الأمن البحري الإقليمي.
وقامت سفن تابعة للبحرية الصهيونية والأسطول الخامس الأمريكي بدورية مشتركة للأمن البحري في نطاق البحر الأحمر أواخر أغسطس الماضي.