عاحل..ثورة الجياع بتعز تقضّ مضاجع سلطات الإخوان

متابعات- تعز
تواصلت الانتفاضة الشعبية في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة التحالف وحكومة هادي، منذرة بمواجهات عنيفة على خلفية تجمعات الثوار في عدة ساحات بالمدينة؛ احتجاجاً على تدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار وفساد السلطة المحلية.

ورفع الثوار مطالب إلى مكاتب الأمم المتحدة باليمن، للضغط على السلطات المحلية من أجل المساءلة عن جرائم ارتكبتها بحق مدنيين، حيث كان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” أكد ـ الخميس- أن المنظمة الدولية ستواصل الضغط من أجل المساءلة عن جرائم الحرب المُرتكَبة في اليمن.

وطالب الثوار الذين تظاهروا في ساحة الحرية وأمام مبنى السلطة المحلية بتعز، بمحاسبة الفاسدين المسؤولين عن تدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية.
وكانت تعز قد شهدت انتفاضة شعبية -أواخر سبتمبر الماضي- بالتزامن مع انتفاضات المحافظات الجنوبية والشرقية التي ثارت على التحالف وحكومة هادي، وكان آخرها في 5 أكتوبر الجاري، حيث خرج الثوار منددين بتفاقم الأزمات التي تعصف بهم منذ ما يقارب 7 سنوات، ومنها أزمة الغاز المنزلي في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح في تعز، .

إذ تُباع أسطوانة الغاز في السوق السوداء بأسعار تصل إلى 20 ألف ريال للأسطوانة الواحدة، فيما تنعدم المادة في محطات التعبئة ومحلات البيع، ما ضاعف معاناة المواطنين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية والضرورية، وأدى إلى تصاعد وتيرة الانتفاضة الشعبية.

وكان مراقبون حقوقيون أكدوا أن تطور مسار أحداث الثورة في محافظة تعز وغيرها من مناطق سيطرة التحالف، والصدام اليومي بين سلطات الأمن والمحتجين، يعني ضرورة تبني المنظمات الدولية والأممية قرارات وسياسات لمحاسبة التحالف وحكومة هادي.