هجوم أمريكي بريطاني على ملك الأردن
متابعات- وكالات
شنت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية هجوماً حاداً ضد الملك الأردني، عبدالله الثاني بن الحسين، متهمة إياه بالفساد وبعثرة المليارات في شراء العقارات في الدول الغربية.
ونقل تقريران لكلٍّ من الواشنطن بوست والبي بي سي، عما قالت إنه مجموعة من الوثائق المالية التي حصل عليها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ)، وفق الأولى، ووثائق مالية مسربة، بحسب الثانية، أن ملك الأردن أنفق أكثر من 70 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 100 مليون دولار) لإقامة إمبراطورية عقارية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ووفق التقريرين، فإن الوثائق أظهرت أن شبكة من الشركات المملوكة سراً استخدمها الملك عبد الله الثاني بن الحسين لشراء 15 عقاراً، منذ توليه السلطة في عام 1999.
وتشمل القائمة ثلاثة منازل مطلة على المحيط في ماليبو بولاية كاليفورنيا الأمريكية بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني، وممتلكات في لندن وأسكوت في المملكة المتحدة.
وقال محامو الملك عبد الله إنه اشترى العقارات من ماله الخاص، وليس هناك ما يعيب استخدامه لشركات تتخذ من الملاذات الضريبية مقرات لها في شراء هذه العقارات، بحسب البي بي سي.
ويتلقى الأردن مساعدات دولية كبيرة، وعلى رأس المانحين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتعتبر الحكومة البريطانية واحدة من أكبر الداعمين مالياً للحكم في الأردن، حيث ضاعفت بريطانيا المبالغ التي تقدمها للأردن، لتصل إلى 650 مليون جنيه إسترليني على مدى خمس سنوات منذ عام 2019، وفق البي بي سي، فيما أفادت الواشنطن بوست بتلقي الأردن 1.5 مليار دولار من الولايات المتحدة وحدها العام الماضي، مما يجعلها ثالث أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية، بعد إسرائيل وأفغانستان فقط. وقال المسؤولون الأمريكيون إن هذا التمويل يتم تتبعه بجدية ولم يروا أي دليل على أن أي أموال قد تم تحويلها من الغرض المقصود منها.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الملك عبدالله الثاني أنفق بشكل عام أكثر من 106 ملايين دولار على عقارات مملوكة لشركات وهمية مسجلة له وحده وليس للعائلة المالكة أو المملكة الأردنية.
مضيفة: لقد قام بمعظم عمليات الاستحواذ هذه على مدى 10 سنوات تميزت بتزايد الصعوبات الاقتصادية في الأردن ، وتزايد الإحباط العام من الفساد المشتبه به المحيط بالملك ، وتزايد عدم الاستقرار السياسي الذي بلغ ذروته هذا العام بمؤامرة انقلاب مزعومة. تم اعتقال الأخ غير الشقيق للملك و 18 آخرين في حملة قمع كشفت الانقسامات الداخلية التي تهدد قبضة عبد الله على السلطة أكثر من أي وقت آخر خلال فترة حكمه التي استمرت عقدين.
في حين قالت البي بي سي إن الملك الأردني راكم ثروة عقارية بين عامي 2003 و2017، رغم أنه كان يتهم بترأس نظام استبدادي في بلد شهد اندلاع احتجاجات في السنوات الأخيرة،وفرض إجراءات تقشفية وزيادات ضريبية.
مشيرة إلى أن ملك الأردن اشترى سراً مساكن فارهة في ماليبو وواشنطن العاصمة في الولايات المتحدة وفي لندن وأسكوت في بريطانيا. وأنفق نحو 68 مليون دولار في شراء ثلاثة منازل فخمة في ماليبو في ولاية كاليفورنيا.