كل ما يجري من حولك

وعاث الزمان وعانت عدن

495

بقلم\ عبدالله جازع الفطحاني
لماذا المعاناة يا ناس خصت عدن.. لمه كل هذي الكوارث أجيبوا لمن.. وهل من نهاية لذا الحقد دمر عدن.. ومن باع هذي المدينة وبيعت لمن.. وهذا مع من وذا ضد من!!
أصعب لحظات قد يعيشها إنسان هي لحظات الوقوف على الأطلال، شعور مخيف وموحش وحسرة تعصر القلب وآهات تشق طريقها في الصدر بصعوبة، تلك هي لحظات من وقف على أطلال منزل مدمر أو مزرعة جرفتها السيول، فكيف هي لحظات شعب يقف كل يوم على أطلال مدينة مدمرة بالكامل؟ وأي مدينة! إنها عدن يا سادة، مدينة الحب والسلام والتي لم يحالفها الحظ لتأخذ من اسمها نصيب..
عدن اليوم منكوبة بكل ما تعني الكلمة، عدن أصيبت بشلل أفقدها القدرة على الحركة وتجمدت وكأنها جبل جليد ينتظر أشعة الشمس بفارغ الصبر..
عدن لم تعد مدينة الحب والسلام، بل مدينة القتل والكراهية، عدن لبست مدينة المصافي وتكرار النفط، عدن اليوم تعاني منذ عشرة أيام من اختفاء البنزين!
عدن لم تعد ذات الثغر الباسم وأصبح الحزن مخيماً على جبالها، حركتها مشلولة وشوارعها تكاد تكون خالية، عشرات الأشخاص ربما تلاحظهم في بعض الشوارع بانتظار وسيلة نقل لا زال خزانها يحتوي على بعض اللترات من البنزين!
لماذا عدن وما هو السبب ومن المسؤول؟ أسئلة حائرة تبحث عن إجابة مستحيلة في ظل عاصفة التباينات السياسية وتعدد اللاعبين والمتحكمين في اللعبة والمثل قال إذا كثرت الأدياك خرب الصبح وإذا كثروا الطباخين خرب المرق وذاك بدون قصد ولكن خراب عدن مقصود!
إلى أن يفرجها الله صبراً جميلاً والله المستعان
الكتابة على الأطلال

You might also like