كل ما يجري من حولك

الإمارات وأحلام..!

إذا أردت مثلاً أن تعرف حال الإمارات قبل وبعد اغتسالها بالنفط وتجملها بمكياج الثراء والثروة، فانظر إلى شكل أحلام

741

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

إذا أردت أن ترى مشيخة (الإمارات) على هيئتها الحقيقية، فانظر إلى مغنيتها (الأولى) (أحلام) وتأمل في تفاصيلها وطريقة تفكيرها وأُسلُـوبها في التعامل مع نفسها ومع الآخرين! فليس هنالك في الحقيقة ما يشبه الإمارات سوى (أحلام)!

نشأت وترعرعت (طقَّاقة) بحسب ما ذكرت هي نفسها تجوب الأفراح والمناسبات طمعاً في ما قد يلقى إليها من فتاتٍ من هنا أَو هناك، وَإذَا بها في لحظةٍ وبقدرة قادر ينادى بها في عالم الغناء (ملكة)!

ليس؛ لأَنَّها قد تملكت عالم الفن بجمالها أَو برقة وعذوبة صوتها أَو؛ لأَنَّها قد تجاوزت أداء وحضوراً مَن سواها من الفنانات والمطربات المخضرمات أَو؛ لأَنَّها سليلة أمجادٍ أَو ابنة ذوات، ولكن؛ لأَنَّها في الحقيقة قد وجدت فجأةً وطفت في مستنقعٍ ثريٍ جِـدًّا يعج بالتفاهات والقاذورات ليس إلا..!

كذلك هي الإمارات بالضبط!إذا أردت مثلاً أن تعرف حال الإمارات قبل وبعد اغتسالها بالنفط وتجملها بمكياج الثراء والثروة، فانظر إلى شكل أحلام

يتراءى للرائي فيها من مظاهر الحضارة والمدنية والتطور والرقي ما تعجز عن وصفه الألسن والعقول، لكنها ومع ذلك في مضمونها وحقيقتها لم تتزحزح عن ذات الوضعية الذميمة البائسة والعقلية المتبلدة الجامدة المنحطة التي تأبى أن تغادرها أَو تبارحها لحظةً واحدة قيد أنملة!

فإذا أردت مثلاً أن تعرف حال الإمارات قبل وبعد اغتسالها بالنفط وتجملها بمكياج الثراء والثروة، فانظر إلى شكل أحلام قبل وبعد ارتداءها (الجينز) أَو ظهورها بالفساتين المرصعة (بالألماس)!

عندها فقط ستعرف أسرار هذا التحول الشكلي المفاجئ والعجيب والذي قد يبهر العيون حيناً، لكنه سرعان ما يعود بالإنسان إلى طبيعته وتكوينه الحقيقي.. وربما أسوأ!

وفي ارتداء البلوزة والبنطال (الجينز) لدى البعض في الحقيقة معيارٌ أوحد لقياس مدى تحضر الإنسان ورقيه من عدمه أَو هكذا يعتقدون!

أما إذَا أردت أن تعرف العقلية التي تحكم الإمارات، فتأمل في تلك العقلية التي حدت بأحلام ذات يوم وجعلتها تعلن وتصدق أنها (الملكة)!

عندها فقط ستعرف لماذا حاكم الإمارات الفعلي محمد بن زايد لم يتورع أَو يخجل في أن يقول عن تاريخ الإمارات ذات يوم أنه يعود إلى ما قبل 125 ألف سنة!

فعلاً العقل زينة أَو كما يقولون..!

قلك إمارات.. قلك أحلام!

You might also like