الإصلاح ينهب الأسلحة ويهرب الأموال.. والمعارك تدخُلُ الساعات الفاصلة باتّجاه المدينة (تفاصيل)

متابعات| مأرب:

تواصل قوات صنعاء تقدمها باتّجاه مدينة مأرب التي غدت على أطرافها، بعد تمكّنها خلال الأيّام الماضية من السيطرة على عدد من المديريات بينها حريب والعبدية وتقدمها في مديرية الجوبة التي تعد آخر مديرية جنوب شرق المدينة، وسط انهيارات كبيرة لصفوف قوات هادي وحزب الإصلاح المدعومة من التحالف.

وشهدت الأسابيع الماضية انكسارات كبيرة لقوات هادي في محافظات مأرب والبيضاء وشبوة، وهو الأمر الذي عده مراقبون مؤشراً يرسم نهاية المعركة التي استمرت لسنوات، حرص خلالها حزب الإصلاح على بسط سيطرته في المحافظتين النفطيتين (مارب وشبوة) حيث عمل خلال السنوات الماضية لإحكام قبضته عليهما، وفرض سلطات محلية موالية للحزب والاستئثار بإيرادات هذه المحافظات من النفط والغاز.

وعلى وقع تقدم قوات صنعاء نحو مدينة مارب التي اتخذ منها حزب الإصلاح معقلا رئيسا له خلال السنوات الماضية، تتحدث المصادر الميدانية عن انسحاب القوات التابعة لحكومة هادي وحزب الإصلاح، وعمليات نهب للسلاح وتهريب للأموال يقوم بها قيادات حزب الإصلاح، استباقا لسقوط المدينة والذي أصبح أمرا محسوما ومسألة وقت قد تتحقّق خلال الأيّام القليلة القادمة.

وتردّدت الأنباء خلال الأشهر الماضية من عمر المعركة المحتدمة في مارب منذ فبراير الماضي، عن قيام قيادات في حزب الإصلاح بتهريب أموالهم ونهب كميات من الأسلحة والمغادرة باتّجاه شبوة وسيئون، فيما عملت قيادات أُخرى على بيع أصول وعقارات كانوا قد حصلوا عليها خلال السنوات الماضية، وغادروا بصحبة عائلاتهم باتّجاه السعودية وقطر وتركيا.

وتمكّنت قوات صنعاء منذ أواخر الأسبوع الماضي من السيطرة على مديريتي حريب والعبدية وأجزاء واسعة من مديرية الجوبة التي أفادت مصادر ميدانية بأن قوات صنعاء دخلت مركزها مساء اليوم الاثنين، في حين يجري تبادل الاتّهامات المتبادلة بين الأطراف الموالية للشرعية والتحالف، بأن خيانات جرت داخل هذه الأطراف هي التي سهلت مهمة الحوثيين في السيطرة على تلك المناطق الواسعة.

وكانت مصادر عسكرية قد أكّـدت أن قوات صنعاء تمكّنت الأحد من إسقاط معسكر الخشينا الذي يعد أهم معسكرات الشرعية جنوب مارب، مشيرة إلى أن قوات صنعاء استولت على أسلحة متنوعة اثناء سيطرتها على المعسكر الذي كانت قوات الشرعية تخزن فيه كميات كبيرة من الأسلحة.

وفي استقراء لمجريات المعارك الأخيرة التي تسير لصالح قوات صنعاء، يشير خبراء عسكريون إلى أن المعركة تسير باتّجاه تمكّن القوات المنتصرة من الحسم خلال الأيّام القليلة القادمة، سيما في ظل الانهيارات الكبيرة والمتسارعة لقوات الشرعية، واحتدام الصراعات السياسية بين المكونات الموالية لها، بالإضافة إلى حالة الغليان التي تعيشها المحافظات الجنوبية؛ بسَببِ تدهور الأوضاع والانهيار الاقتصادي والمعيشي وتردي الخدمات وانقطاع الرواتب.

YNP – عبدالله محيي الدين: