أخرجوا التحالف وأعيدوا اليمن
بقلم \ليلى الكثيري على ما تبقى من دول التحالف أن تعيد اليمن جنوبه وشماله كما استلمته قبل تدخلها بحرب اليمن تحت مسمى عاصفة الحزم والأمل التي لم نلتمس منها لا حزم ولا بصيص أمل.. طفح الكيل وبلغت الأنفس الحناجر.. وبلغ السيل الزُّبى.
تعيدها بكل تموضعها وحدودها وموانيها وجزرها وأراضيها ومواردها ومياهها الإقليمية وسواحلها وآبار نفطها وطاقاتها البشرية والمادية وترحل وتأخذ معها كل مخلفاتها وأذيالها وسنقلع شوكنا بأيدينا.. ست سنوات من إطالة أمد الحرب باليمن عامة والجنوب خاصة ومواقفها المتذبذبة وتغيُّر أهدافها التي أعلنتها والحلول للحالة التي أوصلتنا إليها من انهيار اقتصادي وعسكري وخدمي ومعيشي واستنزاف قدراتنا البشرية والمادية والتي ساهمت إسهاماً أساسياً بتدهور أوضاع البلاد وقلب موازينها رأساً على عقب..
على التحالف العربي أن يرحل بدون قيد أو شرط ويخلي سيطرته على الجُزُر والموانئ والسواحل ومياهنا الإقليمية وثرواتنا والمطارات والأراضي التي تم الاستحواذ عليها ويرفع يده عن السجون المستحدثة والمعتقلات التي أنشأها داخل الأراضي الجنوبية خاصة.
وعلى مجلس الأمن التدخل السريع بإرسال قوات دولية لمراقبة خروج التحالف العربي سعودية وإماراتية وعقد اجتماع طارئ وجلسة خاصة لمناقشة الوضع الأسوأ الذي أوصلنا التحالف العربي باليمن جنوباً وكيف تم تمكين الحوثيين وسيطرتهم بوجود التحالف وأهدافه المعلنة لتدخله بحرب اليمن..
يجب إنهاء وجود التحالف العربي ومحاسبة قيادته وعدم التهاون بمصير الشعوب واحتلالها والتدخل بشؤونها الداخلية وخياراتها.. واحتلالها وإفراغها من محتواها السيادي، بقوة السلاح والقرارات الدولية.
إننا نطالب المجتمع الدولي المتمثل في الأمم المتحدة التي أصدرت القرار الدولي 2216 والبند السابع منه بالالتزام بتابعات هذا البند وتقديم المساءلة القانونية لقيادة التحالف العربي المملكة العربية السعودية وشقيقتها المدللة الإمارات عن إنجازاتهم المعلنة بعاصفة الحزم والأمل التي مكنتهم من ركض ورفس وعجن اليمن جنوبه وشماله، وما تم تحقيقه منها؟!
وإننا نطالب كشعب تواق للحرية والسلام كل المنظمات المجتمع المدني الحقوقية بدون استثناء ومنظمات حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية والمنظمات المتبنية للحريات الديمقراطية التدخل وتزكية مطالبنا المشروعة بإيقاف نزيف الدماء بعدم دعم التحالف العربي لتأجيج الصراع الداخلي تنفيذاً لمصالحها الاستراتيجية جنوباً وتعطيل كل منشآتنا الحيوية ذات الدخل الوطني وممارسة التجويع والإفقار وانعدام الخدمات الأساسية والهامة وعسكرة الحياة المدنية والقمع للحريات والأصوات المطالبة بحياة كريمة كسائر الشعوب بحكم أنها راعية للملف الأمني والاقتصادي والعسكري، وتغيير الدستور اليمني (باتفاقية الرياض).
سيشهد التاريخ عند عدم استجابتكم لمطالبنا الشرعية واستغاثتنا أنكم شركاء بتدمير شعبين بأكملهما.. الجنوب العربي والجمهورية العربية اليمنية بواسطة دويلات الإمارات ومملكة آل سعود وإجازتكم لهم احتلالنا وتدميرنا تدميراً شاملاً في كل مناحي الحياة.
إننا نستغيث أغيثونا.