التحالف يحاولُ إهانة المناوئين لتواجده في اليمن على غرار ما يحدث لحكومة هادي
التحالف يحاولُ إهانة المناوئين لتواجده في اليمن على غرار ما يحدث لحكومة هادي
متابعات| تقرير:
أصبح مكشوفاً سلوك التحالف في المناطق اليمنية التي يسيطر عليها، الذي يتعمد إهانة المواطنين، ومحاولة إجبارهم على الصمت إزاء ما آلت إليه أوضاعهم المعيشية والأمنية، من خلال تسليط أدواته المحلية عليهم وتكليفها بقمعهم وإسكات أي صوت يرتفع مندداً بحالة الجوع والخوف التي أصبحوا يكابدونها،
وكذلك مطالباتهم برحيل التحالف والحكومة التي يدعمها ليستخدمها في شرعنة ما يمارسه من إجحاف بحقهم، ونهب ثرواتهم وحرمانهم الاستفادة من عائداتها لتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.
ما يحدث في المحافظات الجنوبية من تظاهرات دخلت أسبوعها الثاني، تنديداً بما أصبحت عليه أوضاعهم من كارثية ومأساوية عجزوا معها عن توفير الخبز الضروري لبقائهم أحياء، ومطالبةً برحيل التحالف الذي لم يعد لديهم أدنى شك في أنه سبب كل ما يحيطهم من البؤس، ربما لم يكن في حسبان التحالف أن ينقلب عليه مزاج الشارع الجنوبي، الذي تم تضليله بوعود وأوهام تتعلق بنقله إلى مستوى من العيش الكريم والاستقرار والأمن، وبمجرد السيطرة على مواقع ثرواته وجزره وموانئه بدأ التحالف بتجريعه عقاباً جماعياً في لقمة العيش والخدمات الأساسية والأمن، وفوق ذلك كله قمعه وإسكاته عن المطالبة بتحسين وضعه المعيشي ورحيل التحالف المتسبب الأول في ذلك.
ومع استمرار الاحتجاجات والسخط الشعبي، لا تزال قيادة التحالف متمسكة بأن تنفذ أدواتها في مدينة عدن بإنهاء التظاهرات، بأي وسيلة كانت، ومنذ تلقت تلك الأدوات المتمثلة بقوات المجلس الانتقالي الموالية للإمارات، توجيهات التحالف وهي تلاحق المحتجين في الشوارع، وتطلق رصاصها باتجاه تجمعاتهم لتسقطهم بين قتيل وجريح، وتتصاعد وتيرة القمع إلى حد تنفيذ أكبر عملية مداهمة لمنازل المواطنين، خصوصاً بعد دعوات لعصيان مدني، وحسب مصادر محلية فقد انتشرت أطقم قوات الانتقالي في أحياء المعلا ودار سعد والمنصورة والتواهي وعدد من المديريات، مقتحمةً منازل الأهالي، مختطفةً أعداد كبيرة من الشباب وكبار السن والأطفال القاصرين بل والنساء أيضاً، وحسب تقارير حقوقية فقد وصلت حالات الإخفاء القسري التي تمت خلال تلك المداهمات إلى ما يقارب 350 مواطناً من مختلف الفئات العمرية ومن النساء كذلك، والجميع تم اقتيادهم إلى جهات مجهولة، يرجح مراقبون أنها سجون سرية تابعة للإمارات في مدينة عدن.
مراقبون قالوا إن ما يمارسه التحالف من قمع للمطالبين برحيله يُعدّ حلقةً في سلسلة الإهانات التي يتعمدها بحق اليمنيين تحت عناوين وشعارات مناقضة لما يتم على الواقع، موضحين أن الاستخفاف بهم وصل حد التهديد بالقصف الجوي للتظاهرات أو منازل الداعمين للاحتجاجات، وقد حلقت طائرات التحالف في أجواء عدن مسببةً الذعر للمواطنين والأطفال والنساء، ويضيف المراقبون أن التحالف كلف خطباء مساجد يدعون إلى وقف التظاهرات واعتبارها تخريباً ووصف أصحابها بالمندسين والخونة.
ويرى المراقبون أن التحالف أخطأ في حساباته عندما فكر بأن هادي وحكومته، برئيسها وأعضائها، نموذج يمثل اليمنيين، فإهاناته المستمرة لتلك الحكومة لا تمنحه حق التفكير بأن اليمنيين على تلك الشاكلة، فهي حكومة ارتضت لنفسها السير في ذلك الطريق المذل، لكن اليمنيين لا يقبلون الإهانة والمس بكرامتهم أبداً، وكانت مصادر إعلامية أكدت السلطات السعودية طردت مجموعة من القيادات والشخصيات البارزة في حكومة هادي من أحد الفنادق بمدينة الرياض بعد انتهاء مهلة الشهر الممنوحة لهم، آخر الأسبوع الماضي، وأوقفت تجديد تأشيرات مسؤولي الحكومة، بمن فيهم كبار الموظفين في مكتب هادي ووزراء حكومته.
YNP – إبراهيم القانص :