علماء: ثقب الأوزون يتسع ويهدد الحياة على الأرض بتسريب الأشعة فوق البنفسجة
درجات حرارة الستراتوسفير (إحدى طبقات الغلاف الجوي) أقل من العام الماضي، لذا قد يستمر ثقب الأوزون في الاتساع قليلاً خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة
أثار ثقب الأوزون قلق العلماء بعدما رصدوا أن الثقب الموجود في الطبقة الواقية للأرض، والذي يظهر فوق نصف الكرة الجنوبي اتسع أكثر من المعتاد، وهو حاليًا أكبر من القارة القطبية الجنوبية.
يعمل الأوزون كدرع، ويمتص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، ويعني غيابه وصول المزيد من هذا الإشعاع عالي الطاقة إلى الأرض، حيث يمكن أن يضر بالخلايا الحية، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
تُستنفد طبقة الأوزون من خلال التفاعلات الكيميائية، التي تنتج منتجات ثانوية للمواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان وتبقى في الغلاف الجوي، وكل عام، يتسبب هذا في تكوين ثقب فوق القطب الجنوبي بين أغسطس وأكتوبر(صيف نصف الكرة الجنوبي) ويصل ذروته في بداية أكتوبر.
وقالت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة الغلاف الجوي بالاتحاد الأوروبي، إنه بعد بداية متوسطة هذا العام، اتسع الثقب بشكل كبير الأسبوع الماضي، واعتبارًا من يوم أمس، غطى مساحة تبلغ حوالي 23 مليون كيلومتر مربع.
في السنوات التي تشهد ظروفًا جوية طبيعية، تنمو الحفرة عادةً إلى مساحة قصوى تبلغ حوالي 20.7 مليون كيلومتر مربع.
وعلى الرغم من هذه التقلبات الطبيعية، يتوقع الخبراء أن يُسد ثقب الأوزون بشكل دائم بحلول عام 2050، استجابة للقيود المفروضة على المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون منذ عام 1987.
وقال رئيس خدمة مراقبة الغلاف الجوي «كوبرنيكوس» فينسينت هنري بيوخ: «تشير التوقعات إلى أن ثقب هذا العام ثقب أكبر من المعتاد، وهو ثقب كبير جدًا وربما عميق أيضًا».
ويتوقع العلماء أن يستمر ثقب الأوزون في الاتساع خلال الأيام المقبلة، لأن درجات حرارة الستراتوسفير (إحدى طبقات الغلاف الجوي) أقل من العام الماضي، لذا قد يستمر ثقب الأوزون في الاتساع قليلاً خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة.