كل ما يجري من حولك

تعذيب “السنباني” تثير ردوداً واسعة واتهامات للتحالف

585

متابعات- لحج
أثارت قضية مقتل الشاب “عبدالملك أنور أحمد السنباني” تحت التعذيب -مساء الخميس- من قِبل القوات التابعة لحكومة المناصفة في محافظة لحج، ونهب الأموال التي كانت بحوزته؛ استياء واسعاً في أوساط المكونات السياسية والحقوقية التي حمَّلت التحالف الذي تقوده السعودية المسؤولية الكاملة عن الجريمة.

وكان مسلحون يتبعون اللواء التاسع صاعقة الذي يقوده “فاروق الكعلولي” اعتقلوا الشاب “عبدالملك السنباني” في نقطة عسكرية بقطاع طور الباحة -الخميس- قبل قيامهم بتعذيبه حتى الموت وإرسال جثته إلى مستشفى الجمهورية بمدينة عدن تحت مزاعم أنه تعرض لحادث مروري.

وحسب مصادر متعددة، فإن “محمد الناشري” و”حكيم المليشي” القياديين في اللواء التاسع صاعقة التابع للمجلس الانتقالي، قاما بتعذيب “السنباني” حتى الموت.
من جانبها، أرجعت مصادر حقوقية مقتل “السنباني” المغترب في أمريكا بعد ساعات من وصوله إلى مطار عدن، إلى نهب الأموال التي كانت بحوزته والتي تبلغ 15 ألف دولار.

وأصدرت المجموعة الجنوبية المستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان، بياناً استنكرت فيه ما تعرض له المواطن “عبدالملك السنباني” من اعتقال وتعذيب حتى الموت من قِبل نقطة عسكرية تابعة للواء التاسع صاعقة، وطالبت بضرورة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.

بدوره، أدان المجلس الأعلى للحراك الثوري بشدة حادث مقتل الشاب “السنباني”، واعتبر “فؤاد راشد” -رئيس المجلس- الحادثة خارج القانون وليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
وأشار “راشد” إلى أن الأمن منفلت على مصراعيه منذ السنوات الماضية حيث تشكلت مراكز نفوذ وشلل عسكرية وسجون.. واتهم اللاعبين الإقليميين بالوقوف وراء جريمة مقتل السنباني .

المحامي “عبد الملك أحمد السنباني” عمّ المجني عليه، أكد أن نجل أخيه كان مغترباً في أمريكا منذ عشر سنوات ولم تكن له علاقة بأي مكون سياسي.. مطالباً بمحاكمة قائد اللواء التاسع صاعقة وجميع الأفراد الذين اشتركوا في جريمة مقتل الشاب “عبدالملك”.

من جهتها، أصدرت قبائل منطقة سنبان في محافظة ذمار، بياناً عقب مقتل “عبدالملك السنباني”، حمَّلت فيه التحالف السعودي المسؤولية الكاملة عن الجريمة وتوعدت بخيارات مفتوحة في حال عدم ضبط الجناة ومحاكمتهم.

يأتي ذلك ضمن حملات التحريض التي يتعرض لها المسافرون من قِبل القوات المدعومة من التحالف التي استهدفت -منذ العام 2015- الكثيرين بدوافع مناطقية، وآخرها اختطاف أربعة طلاب يمنيين يدرسون في ماليزيا مع سائقهم -السبت الماضي- عقب خروجهم من مطار عدن من قِبل مسلحين على طقم عسكري اقتادوهم إلى معسكر بدر في خور مكسر.

والمختطفون هم:
1-حسام طارق عبدالرحمن الشيباني- طالب هندسة حاسوب
2-إبراهيم أحمد محمد الشهاري- طالب هندسة اتصالات
3-أحمد معين أحمد عبدالرحمن المداني- طالب هندسة اتصالات
4-يحيى منصور العريقي- طالب هندسة ميكاترونكس
5-سليم سند- سائق السيارة
وقوبلت حادثة مقتل “عبدالملك السنباني” بحملة تزييف كبيرة من قِبل وسائل إعلام موالية للتحالف وحكومة المناصفة بهدف التضليل على الرأي العام عن الجرائم التي تستهدف المسافرين سواء أكانوا مغتربين أو طلاباً يدرسون في الخارج وقدِموا عبر مطار عدن.

You might also like