وسط استمرار التصعيد .أهداف سعودية جديدة في المهرة
متابعات- وكالة عدن
كشفت مصادر متعددة عن تحركات سعودية جديدة تهدف إلى السيطرة على موقع الرادار التابع للقوات الجوية غربي مطار الغيضة الدولي.
وأشارت المصادر إلى أن القوات السعودية كلَّفت الشرطة العسكرية الموالية لها باقتحام موقع الرادار في الغيضة، بعد أن رفض الجنود المتواجدون في الموقع تسليمه للقوات السعودية.
وفي سياق متصل، أكد رئيس لجنة اعتصام مديرية شحن “حميد زعبنوت” أن انسحاب القوات السعودية من المعسكرات المستحدثة في المسيلة وسيحوت لا يكفي، ويجب أن تغادر كافة القوات الأجنبية المتواجدة في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الذي يجب أن تتم إعادة فتحه للرحلات المدنية.
لية المتواجدة في أراضي المحافظتين.
وكانت مصادر محلية في محافظة المهرة تحدثت عن انسحاب القوات السعودية من مديريتي سيحوت والمسيلة باتجاه مطار الغيضة، الأمر الذي أثار شكوك محللين حول تلك التحركات، بالتزامن مع تصعيد شعبي مناهض لتواجد القوات الأجنبية.
يأتي ذلك بعد أيام من كشف رئيس لجنة الاعتصام السلمي الشيخ “علي سالم الحريزي” عن إنشاء قنوات استخبارية جديدة وتجنيد جواسيس في المهرة يعملون لصالح القوات البريطانية.
واتهم الحريزي -في مؤتمر صحفي- السعودية بامتهان أبناء المهرة وتجنيد وتمويل مليشيات لمواجهة أبناء القبائل.. معتبراً القوات السعودية حجر الأساس في وصول القوات الأجنبية إلى المحافظة، داعياً بريطانيا إلى سحب قواتها في أسرع وقت ممكن من المهرة، لافتاً إلى أنه في 2019 خرج بعض الجنود الأمريكيين من الغيضة إلى المكلا وحلت مكانهم قوات بريطانية.
وكان الآلاف من أبناء محافظة المهرة احتشدوا -الجمعة، 20 أغسطس الجاري- في مدينة الغيضة، للتعبير عن رفضهم القاطع لتواجد القوات الأجنبية المحتلة في أراضيهم، مؤكدين أن الاحتلال السعودي الإماراتي البريطاني الأمريكي هو من يتبنى ويغذي الإرهاب والقاعدة وداعش ويدعم التهريب ويموِّل التخريب ويجند العملاء لتنفيذ أجندات ومخططات استعمارية في المحافظة.
احتشاد أبناء المهرة جاء بعد تعزيز التواجد البريطاني في المحافظة بـ40 جندياً للمشاركة في ما قيل إنها حماية للسفن في بحر العرب إثر استهداف سفينة إسرائيلية بطائرة مسيَّرة -أواخر يوليو الماضي- اتهمت إيران وجماعة أنصار الله بالوقوف وراءه، ونفاه البنتاغون لاحقاً.