الأخطاء الطبية تواصل حصد أرواح المواطنين في عدن
متابعات- وكالة عدن الإخبارية
تُوفي -السبت- الشاب “شادي محمد صالح” -أحد أبناء مديرية المنصورة- إثر خطأ طبي في مستشفى النقيب بمدينة عدن.
وكان الشاب “شادي” يعاني من آلام في الرأس فذهب لتلقي العلاج في مستشفى النقيب حيث أُعطيت له حقنة قضت على حياته، ليُضاف رقم جديد إلى أعداد ضحايا الأخطاء الطبية المتصاعدة في عدن.
والحادثة التي قوبلت باستياء واسع في صفوف المواطنين، هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، حيث تُوفي الطفل “ريان أحمد محمد دبيان” في المستشفى ذاته (النقيب)، قبل خضوعه لعملية جراحية كانت مقررة له، حيث أفادت مصادر طبية بأن الطفل ريان تلقى جرعة تخدير زائدة قبل خضوعه للعملية، فيما شكك ناشطون بأن وفاته تأتي على خلفية أبعاد أخرى، لا سيما أن العديد من الأطفال سبق وأن لقوا حتفهم في المستشفى الذي وصفوه بـ”سيئ السمعة” ويحظى بدعم من قِبل قيادات نافذة في الشرعية على غرار مستشفيات خاصة أخرى، مطالبين بإجراء تحقيق جاد وشفاف بعيداً عن “التقييد ضد مجهول” الذي يكتنف الوقائع الجنائية في مدينة عدن.
وسبق أن توفي طفل يبلغ من العمر 11 عاماً ويُدعى “يونس صالح الزهر” بعد أن أُجريت له العديد من الفحوصات المكلِّفة في مستشفى النقيب، وترجع أسباب وفاته إلى رفض المستشفى إخضاعه للعلاج واكتفائه بالفحوصات التي أظهرت تأثره بحمى المكرفس، فيما لقي الطفل “حسن عبدالقوي” حتفه في مستشفى الوالي بالمنصورة متأثراً بإصابته بشظية، وقالت أسرة الطفل إن المستشفى أوهمهم بأن صحته تتحسن وأنه بحاجة إلى البقاء في العناية المركزة لفترة من الزمن، ليكتشفوا بعد عدة أيام أن الطفل لقي حتفه في يوم إسعافه، حسب إفادة طبيب استدعته الأسرة من خارج المستشفى.
وحمَّل مراقبون التحالف وحكومة هادي مسؤولية تكرار مثل تلك الأخطاء الطبية التي تواصل حصد أرواح المواطنين في عدن وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف، إلى جانب الحميات والأوبئة والصراعات والاشتباكات وغير ذلك مما يفتك بالعديد من سكان تلك المناطق.