كل ما يجري من حولك

حكايةُ (العميل) رقم ” ١ “!

عجباً.. اليمني الأصيل متهم!

823

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

بعد زهاءِ ساعةٍ من الهُراء والرُّغَاءِ القديمِ الجديدِ الذي لم تستطعْ كلمةٌ واحدةٌ منه أن تجدَ لها مستقراً في تجويف عقلي، قاطعته قائلاً:

يا صديقي:

الرَّجُــلُ الذي ما فَتِئ يدعو إلى ضرورة العمل الجاد والدؤوب؛ مِن أجلِ تأصيل الهُــوِيَّة الإيمانية اليمنية والحفاظ عليها لدرجة أن أطلق؛ مِن أجلِ ذلك مشروعاً إيمانياً متكاملاً وشاملاً لإحياء ما نفق منها والعودة إليها لا يمكن له بأي حالٍ من الأحوال أن يتاجر أَو يفرط بهذه الهُــوِيَّة اليمنية لصالح هُــوِيَّةٍ أَو ثقافةٍ أُخرى إيرانية كانت أم غير إيرانية.

الرَّجُــلُ الذي يحرِصُ في كُـلّ إطلالاته ولقاءاته على ارتداء الزي التقليدي اليمني الأصيل، لا يمكنُ له بأي حالٍ من الأحوال أن يتخلَّى عن هذا الزي اليمني، بما يحمله من معانٍ ودلالاتٍ وأبعادٍ اجتماعيةٍ أصيلة لصالح العِمامة الإيرانية مثلاً أَو العِقال والعَباءة السعوديّة أَو الخليجية.

الرَّجُــلُ الذي استطاع أن يصنعَ من كثيرٍ من الشباب العاطل والمتسكع ومن متتبعي أخبار الموضات وقصات الشعر و… شباباً مجاهداً يتقدمون الصفوفَ ويتسابقون إلى الجبهات؛ دفاعاً عن حياض هذا الوطن، لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يضحِّيَ بدماء هؤلاء الشباب والفتية؛ مِن أجلِ سواد عيون إيران أَو غير إيران.

الرَّجُــلُ الذي حمل على عاتقه هَــمَّ مواجهة الحرب الضروس على اليمن والحفاظ على سيادة اليمن واستقلالية قرارها وعدم بقائها رهينةً للإملاءات والأطماع السعوديّة والإماراتية لا ينبغي له بأي حالٍ من الأحوال أن يأتيَ من البابِ الآخرِ ويضعَها رهينةً للإملاءات والقرارات والأطماع الإيرانية أَو غير الإيرانية.

الرَّجُــلُ الذي لم يتلكَّأْ لحظةً واحدةً عن إعلانِ أن القدسَ هي وِجهتُه وتحرير فلسطين غايتُه لا يمكن له بأي حالٍ من الأحوال أن يفرِّطَ بشبرٍ واحدٍ من الأرض اليمنية أَو يساوم عليه لصالح إيران أَو غير إيران.

ثم تأتي بعد ذلك أنت وأمثالك تريدون إقناعي أن هذا الشابَّ اليمني الأصيل (الآتي من كهوف مران) إنما هو عميلٌ وأدَاةٌ من أدوات إيران في المنطقة تحَرِّكُه وتسيِّرُه كيف تشاء!

حقاً.. اطلب عُمراً ترَ عَجباً!

You might also like