كل ما يجري من حولك

نصر الله: الأمريكيون والسعوديون عملوا على جر البلاد إلى حرب أهلية لكنهم فشلوا

476

في كلمة له بمناسبة تأبين  القائد عباس اليتامى،الأحد، اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن “سر قوّة مسيرة المقاومة أنها لم تنطلق في يوم من الأيام لتفتش عن مكاسب هنا او هناك”.

وقال نصر الله في معرض حديثه عن السيادة اللبنانية: إن السفيرة الأميركية والسفراء المتعاقبون يديرون كل المعركة ضد المقاومة والقوى الوطنية الحقيقية والمعلومات والوثائق ووثائق ويكيليكس تقول ذلك” وقال متسائلا: كيف يتدخل هؤلاء بالتفاصيل اللبنانية ويتدخلون بالانتخابات وحتى بالتعيينات.

وأضاف: من 2005 تحاول السفارة الأميركية إدارة المعركة وراهنوا في 2006 على سحق المقاومة وفشلوا وراهنوا في 2008 على الصدام بين المقاومة والجيش تحت عنوان نزع سلاح الإشارة وفشلوا،وجاءت الحرب الكونية على سوريا وجاءت التفجيرات وفشلوا، وبالتمويل فشلوا عندما اعترفوا أنهم أنفقوا 500 مليون دولار لتشويه حزب الله”.

وأضاف”الولايات المتحدة الأميركية والسفارة الأميركية تتحمل مسؤولية الحصار في لبنان وهي تتدخل في كل شيء من شركات المحروقات إلى شركات الأدوية وتتدخل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب وأيضاً تتدخل مع البلديات”.

وتابع :” الأميركيون والسعوديون عملوا خلال السنوات الماضية على جر البلاد على حرب أهلية لكنهم فشلوا وحاولوا جرنا إلى صدام وفشلوا فلجأوا إلى البديل وهو التفتيت وبدأوا بذلك منذ 19 تشرين “.

ورأى حسن نصر الله أن ” الأمر يتجاوز تأليب بيئة المقاومة على المقاومة وما يحدث أكثر منذ ذلك وهو ضرب الحياة اللبنانية عبر ضرب اللبناني في حياته وعيشه وبيته وهذا ما تديره السفارة الأميركية”.

وتابع “بعد أن يئس الأميركيون من الأحزاب لجأوا إلى الـNGOs وتحت تاثير غياب الأمن الاجتماعي يلجأون إلى الحكومات التي يريدونها ويأخذون لبنان إلى التفريط بحقوقه وإلى الذهاب للتطبيع مع العدو الإسرائيلي”.

وأضاف “لا يوجد شيء اسمه عقوبات دولية على إيران وإنما فقط عقوبات أميركية لكن للأسف بعض المسؤولين اللبنانيين يخافون من أميركا أكثر مما يخافون من الله”.

وعن البواخر القادمة من ايران اعلن نصرالله ان “سفينة ثانية ستبحر خلال أيام قليلة إلى لبنان والموضوع ليس موضع سفينة أو سفينتين وسنواصل هذا المسار طالما بقي الوضع في لبنان هكذا وطالما البلد محتاج”.

وأوضح أن “ما سنأتي به هو للبنان ولكل اللبنانيين وليس لحزب الله أو للشيعة أو لمنطقة دون غيرها والهدف هو مساعدة كل اللبنانيين وكل المناطق اللبنانية وليس مساعدة فئة دون فئة”.

وأكد أن حزب الله ليس بديلاً عن الدولة اللبنانية وعن الشركات التي تستورد المشتقات النفطية ولا ينافس أحداً”، معتبرا ان”شعب لبنان يذل ونحن لا نقبل أن يذل ونحن نريد أن نخفف معاناة وفي بالأمور الثانية ما نقدر عليه سنساعد”.

ولفت الى”تقارير تؤكد أن الموجود في الشركات الرسمية عشرات الملايين من ليترات البنزين وعشرات الليترات من المازوت ومحطات المحروقات تبقي جزءاً كبيراً من المخزون لتستفيد من السعر لاحقاً”.

وعن كلام السفيرة الاميركية عن الغاز المصري والكهرباء الاردنية اعلن أن حزب الله لا يمانع اذا تم المشروع بل هو يعني انكسار الحصار و أن “استجرار الغاز المصري يساعد في تشغيل الطاقة الكهربائية في لبنان كما يساهم في كسر قانون قيصر ويحل مشكلة كبيرة في أزمة الكهرباء في لبنان”.

واردف قائلا:” السفيرة الأميركية تبيع الوهم في موضوع استجرار الغاز المصري والأمر كان يعمل عليه من سنوات فالمصريون جاهزون والأردنيون جاهزون ومن يمنع المشروع عبر سوريا هو الفيتو الأميركي”.

وقال: اننا “نستطيع أن نستغني عن استيراد المحروقات إذا ما تم التنقيب عن النفط والغاز في قبالة الشواطيء اللبنانية، وإذا كان هناك شركات لا تريد الحفر لاستخراج النفط والغاز من المياه الاقليمية فنحن جاهزون للاستعانة بشركة ايرانية ولديها خبرة كبيرة”.

وتحدث نصر الله عن “مشهد الجدار في غزة” الذي فيه فتحة يمد منها الجندي الإسرائيلي بندقية ومشهد المسدس الذي يطلق النار يجب أن يدخل التاريخ”.

 

You might also like