منظمات حقوقية تتوعد بمقاضاة الإمارات لتورُّطها في عمليات الاغتيال باليمن

متابعات- وكالة عدن الأخبارية

توعدت منظمتا “سام” و”إفدي” لحقوق الإنسان بمقاضاة دولة الإمارات، والمدير السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، محمد دحلان، بعد تورطهما في تجنيد مرتزقة لتنفيذ اغتيالات بمحافظة عدن التي تشهد صراعات بين قطبي التحالف السعودي ممثلا بحزب الإصلاح والأماراتي ممثلا بالمجلس الإنتقالي.
وطالبت المنظمتان، في بيان مشترك، كلاًّ من فرنسا والولايات المتحدة بفتح تحقيق عاجل بشأن ما أورده الموقع الإسرائيلي حول استئجار الإمارات، ومحمد دحلان، مرتزقة أمريكيين وفرنسيين لتنفيذ عمليات اغتيال في اليمن.
وقال البيان إن أكثر من مائة وعشرين شخصًا اُغتيلوا في عدن، وإن المرتزقة قتلوا -بشكل فعلي- عدداً من القيادات الحزبية والدينية، مقابل امتيازات مالية كبيرة.. مشدداً على العدالة وإنصاف الضحايا ومحاسبة مجرمي الحرب أمام القضاء الدولي.
ونشر موقع “جي فوروم” الإسرائيلي تقريراً مطولاً حول عمليات الاغتيال التي طالت قيادات حزبية وشخصيات اجتماعية ورجال دين، في اليمن خلال السنوات الأخيرة.
وقال تقرير الموقع الإسرائيلي إن العمليات نفذها مرتزقة أجانب جنّدتهم ودعمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، وقام بدور الوسيط مدير جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق، محمد دحلان.
وبحسب التقرير، فقد اعترف أحد المرتزقة الأجانب أنه “كان هناك برنامج تصفية لمستهدفين في اليمن، تمّت الموافقة عليه وتمويله من قبل الإمارات.. مشيراً إلى أن إحدى الصفقات تمّت مع محمد دحلان على الغداء في نادي الضباط، بقاعدة عسكرية في أبو ظبي.
وأكد المُرتزق أن الصفقة تمّت على أساس حصول المرتزقة الأمريكيين على 1.5 مليون دولار شهريًا، مقابل تنفيذ عمليات التصفية المستهدفة، بالإضافة إلى مزايا أخرى غير مُعلنة، سيحصلون عليها عند نجاحهم في ذلك.
وبحسب مراقبين، فإن دولة الإمارات ترتبط مع شركات تجنيد المرتزقة، والكثير من المنظمات المشبوهة والشركات الأمنية سيئة السمعة، وفي مقدمتها “بلاك ووتر”؛ بعلاقات تعاون وثيق لأداء مهام في اليمن وعدد من بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، يُوكل إليها تنفيذ العديد من المهام التي تخدم مؤامرات وأجندات أبوظبي، وتقوم بنشر الفوضى واستهداف من يعارضون مشاريعها التوسعية.