ضابط إسرائيلي: هناك انهيار في الاستراتيجية الأميركية في العالم
متابعات- الميادين
رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذّر من أن الانسحاب الأميركي سيضر بـ”إسرائيل” ويساعد إيران، ويؤكد أن تل أبيب يجب أن تكون “جزءاً من أولئك الذي يواجهون النتائج”.
قال رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل زيف، تعليقاً على الأحداث في أفغانستان والانسحاب الأميركي منها: “إنها قصة مُدهشة، درامية وغير سهلة، إنها انهيار للاستراتيجية الأميركية في العالم بواسطة هذا العرض”.
وأضاف زيف، في مقابلة إذاعية، إن “هذا طابع الدولة (الأفغانية) ولا يمكن تغيير الواقع، بالتأكيد ليس لفترة طويلة، عبر قوة عسكرية”، موضحاً أن “هذا الأمر حصل في توقيت حساس ولا سيما في مسألة العبر الأميركية ونحن علينا استخلاصها في الموضوع الإيراني”.
واعتبر زيف أن “التفكير الأميركي بتخفيف العقوبات عن طهران والسماح للإيرانيين بالعودة إلى منظومة اقتصادية طبيعية، هي دفع نحو الفشل العالمي المقبل”، مشيراً إلى أنه “في هكذا وضع، علينا أن نكون جزءاً من أولئك الذي يواجهون النتائج”.
وفي رد على سؤال حول علاقة التطورات في أفغانستان بتراجع بايدن أمام إيران، قال زيف: “لقد وضعت إصبعك على النقطة التي قصدتها، مسألة التراجع هذه أمام الإيرانيين هي على جدول الأعمال، فشل أفغانستان هو حقيقة كانت قائمة منذ زمن، واتضحت الآن”.
وأكد زيف أن “القصة الأساسية هي الموضوع الإيراني، وعلى “إسرائيل” ممارسة ضغط هائل في الموضوع”، مضيفاً أن “إسرائيل” خسرت “الكثير من رصيدها الذي نحاول الآن اصلاحه عبر المؤسسة الأمنية والعسكرية وزيارة رئيس الحكومة”.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية السابق، اللواء في الاحتياط عاموس يادلين، وصف الانسحاب الأميركي من أفغانستان بأنه “هُروب مُهين، لا يساعد كثيراً القوى المعتدلة، حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “نحن لا نعتمد على الولايات المتحدة. ولا نتوقع من الأميركيين أن يحلّوا لنا مشاكلنا الأمنية، ولم نطلب في أي مرة أن يُريقوا نقطة دم من أجلنا”.