كل ما يجري من حولك

عاموس يادلين: فشل فظيع للاستخبارات الأميركية في أفغانستان

910

متابعات- الميادين
مع تواصل انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية السابق يرى أن هذا الانسحاب كما صُور وفُهم “هو هروب مهين”.

تناول رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية السابق اللواء في الاحتياط عاموس يادلين مشاهد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وقال إن “الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وخاصة كما فُهم وصُوّر، هو هُروب معين، لا يساعد كثيراً القوى المعتدلة، حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومع ذلك إسرائيل ليست موجودة في موقع أفغانستان، ومن المهم توضيح هذا بصوت واضح”.

موقف المسؤول الإسرائيلي السابق يأتي بعد تدهو الوضع في أفغانستان، وسيطرة حركة “طالبان” على معظم الولايات في البلاد، ومغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى طاجيكستان.

وتابع يادلين: “نحن لا نعتمد على الولايات المتحدة. نحن لا نتوقع من الأميركيين أن يحلّوا لنا مشاكلنا الأمنية، ولم نطلب في أي مرة أن يريقوا نقطة دم من أجلنا. قلنا أعطونا الوسائل وأعطونا المساعدة، عبر المساعدة الأمنية، أعطونا الدعم السياسي في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن”.

وأردف يادلين: “أما العمل الأمني فنحن نقوم به بأنفسنا. يوجد هناك انهيار في أفغانستان.. ربما قد تكون الولايات المتحدة تنفصل عن الشرق الأوسط، وهذا لم يبدأ في أفغانستان، فقد بدأ هذا في العراق واستمر في سوريا”.

وكان العميد في الاحتياط الإسرائيلي، يوسي كوبرفاسر، قال أمس الإثنين إن “سرعة انهيار حكومة أفغانستان دليل آخر على الصعوبة التي يواجهها الغرب بصورة عامة، والاستخبارات الأميركية بصفة خاصة، في فهم العالم الإسلامي”.

الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في الاستخبارات الإسرائيلية، عاموس غلعاد، قال بدوره، إنه “يجب علينا مواصلة تعزيز العلاقات بالأنظمة العربية المستقرة، والتي تقاتل القوات الظلامية هذه”.

واعتبر أن “هناك فشلاً فظيعاً للاستخبارات الأميركية طوال مرحلة اتخاذ القرارات، ويجب علينا أن نكون يقظين جداً كي لا يحدث هذا في منطقتنا”.

أما العميد في الاحتياط الإسرائيلي، يوسي كوبر فاعتبر أن “الخطوة الأميركية ستُعتَبر في الساحة الدولية دليلاً على الضعف”، مضيفاً أنه “سيتم تظهير الانسحاب كتعبير آخر عن الضعف الأميركي، الناتج من عدم الرغبة في دفع ثمن في الصراع المستمر ضد الإسلام الراديكالي”.

إعلام إسرائيلي: الولايات المتحدة تخرج من أفغانستان بصورة مهينة
الإعلام الإسرائيلي، علّق على الخروج الأميركي من أفغانستان، ورأى أنه مع “إخلاء القوات الأميركية آخر مواطنيها، فإنها في الواقع هي تهرب من أفغانستان، وهو ليس انسحاباً كما تقدمه الإدارة الأميركية”.

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن “الإدارة الأميركية تعاملت الصور من مطار كابول على أنها انسحاب، لكن هذا بالفعل هو هروب”، معتبراً أنه “بعد 30 عاماً تخرج الولايات المتحدة من أفغانستان في عهد جو بايدن بصورة مهينة”.

“القناة 13” الإسرائيلية رأت من جهتها أن خروج القوات الأميركية والتخلي عن الذين تعاونوا معها في أفغانستان “مرعب لكل حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهذه بشارة سيئة لإسرائيل”، مشيرة إلى أن “الرسالة لنا هي أنه تعالوا نتعود على حقيقة، ربما قد نكون لوحدنا أمام ايران. هذه الإدارة لا يهمها ولا يعنيه، وهذا الحدث قاسي جداً وهذا ما يجب أن يقلقنا”.

بدورها، قالت “القناة 12” الإسرائيلية إن “الولايات استثمرت 88 مليار دولار في الجيش الأفغاني على مدى 20 عاماً”، معتبرة أنها “قصة مدهشة”.

وأضافت القناة نفسها أن هذه الأموال اختفت بشهر واحد. وتابعت: “يوجد هنا أمر رمزي، وهذه الرمزية تستخدم اليوم من قبل القوى المناهظة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بمعنى أن من يعتمد على أميركا هذه نهايته، وسيجد نفسه وحيداً، وعرضة للانتقام لسلطة مثل “طالبان”.

فيما رأى معلق الشؤون العسكرية في “القناة 12” نير دفوري أن “الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط سيؤثّر في العراق وسوريا”.

You might also like