رويترز: في حادث إطلاق نار جماعي بريطاني نادر، قتل مسلح خمسة، بينهم فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات
الشرطة: نعتقد أن الحادثة ذات صلة بالبيئة الداخلية وامتدت إلى الشارع وشهدت العديد من الأشخاص داخل البلد يفقدون حياتهم في ظروف مأساوية غير عادية
متابعات| رويترز:
قُتل رجل بالرصاص خمسة أشخاص بينهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات خلال موجة قتل استمرت ست دقائق برصاصة بمضخة في مدينة بليموث بجنوب إنجلترا فيما تعتقد الشرطة. كانت حالة عنف منزلي.
من النادر حدوث إطلاق نار جماعي في المملكة المتحدة، حَيثُ تعد ملكية الأسلحة منخفضة نسبيًا، وكان الهيجان الذي وقع يوم الخميس هو الأسوأ من نوعه منذ أكثر من عقد.
وقالت الشرطة يوم الجمعة، إن مطلق النار هو جيك دافيسون وهو عامل رافعة يبلغ من العمر 22 عاماً. وقالت الشرطة إنه صوب بندقيته على نفسه بعد أن قتل الضحايا الخمسة مساء الخميس.
وقال رئيس شرطة ديفون وكورنوال، كونستابل شون سوير، إن الشرطة لم تجد أي دافع، لكنها لا تفكر في الإرهاب أَو أية جمعيات يمينية متطرفة، على الرغم من أنها كانت تبحث في جهاز كمبيوتر دافيسون.
وقال سوير للصحفيين: “نعتقد أن لدينا حادثة ذات صلة بالبيئة الداخلية وامتدت إلى الشارع وشهدت العديد من الأشخاص داخل بليموث يفقدون حياتهم في ظروف مأساوية غير عادية”.
بدأ إطلاق النار في حوالي الساعة 6 مساء يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 51 عاماً كانت دافيسون يعرفها في أحد المنازل. ثم ركض إلى الخارج وقتل على الفور الفتاة الصغيرة في الشارع مع قريبها البالغ من العمر 43 عاماً.
أطلق دافيسون النار على اثنين من المارة أُصيبا بجروح بالغة، ثم دخل إلى حديقة وقتل رجلاً آخر بالرصاص قبل أن يقتل امرأة أُخرى.
ثم وجه البندقية إلى نفسه قبل أن يتمكّن ضباط الأسلحة النارية من التعامل معه. انتهت موجة إطلاق النار المميتة في غضون دقائق قليلة.
قال سوير إن الشهود وصفوا السلاح بأنه بندقية ضخ. لم يستطع تحديد ما إذَا كان دافيسون يعاني من مشاكل في الصحة العقلية أم لا. كان لدى دافيسون رخصة أسلحة نارية.
في مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت، اشتكى دافيسون من عدم فقدان عذريته عندما كان مراهقًا ووصف نفسه بأنه “عازب” – أَو عازب لا إراديًا. وذكرت الصحيفة أنه اشتكى في مقاطع الفيديو من تعرضه للضرب مدى الحياة.
عانت بريطانيا من عدد من الهجمات القاتلة للمتشدّدين في السنوات العديدة الماضية، لكن هذه كانت أسوأ عملية قتل جماعي من نوعها منذ قتل سائق سيارة أجرة 12 شخصًا ثم أطلق النار على نفسه في هياج في كمبريا بشمال إنجلترا في يونيو 2010.
كان أعنف إطلاق نار جماعي في تاريخ بريطانيا الحديث هو مذبحة دانبلين في اسكتلندا عام 1996، عندما قتل مسلح 16 تلميذاً ومعلمًا في مدرسة محلية قبل أن ينتحر.