الهاتف الذي قصم ظهر بن سلمان وتوترت العلاقات بعدها مع بن زايد أكثر
الهاتف الذي قصم ظهر بن سلمان وتوترت العلاقات بعدها مع بن زايد أكثر
الهاتف الذي قصم ظهر بن سلمان وتوترت بعدها علاقاته مع بن زايد ولي عهد أبوظبي أكثر وأكثر. فجرتها صحيفة لبنانية عندما كشفت عن ما فعله بن زايد في الإمارات مع شخص ولي عهد السعودية بن سلمان المفترض إنه حليفه الأوحد في المنطقة. فإذا به يتلاعب عليه. الأمر الذي علمه العالم كله إلا بن سلمان نفسه.
حيث فجرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية مفاجأة، وقالت في تقرير لها أثار جدلا واسعا إن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد أمر بالتنصت على ولي عهد السعودية محمد بن سلمان. ضمن برنامج التجسس الإسرائيلي الذي دفع ملايين الدولارت؛ مِن أجلِه.
ومنح محمد بن زايد نفسه ـ وفق التقرير ـ حق التنصت على من يصنفهم حلفاء أَو خصوماً أَو منافسين، بينهم خصمه الأول، والذي يقول إنه حليفه الأول، ولي العهد السعودي.
وزعم التقرير أن ولي عهد أبو ظبي أمر فرق التنصت عنده باختراق كُـلّ الهواتف والحواسيب التي تقوده إلى عالم ابن سلمان الخاص. وأشَارَ عليه معاونوّه بأنه في حال كان هناك من يراقب هاتف ابن سلمان الشخصي للتثبت من عدم تعرضه للتعقب أَو التنصت، فإن الأمر لا يسري على المقربين منه.
ووفق الصحيفة اللبنانية فقد انتهى الأمر بقرار بمراقبة هواتف وحواسيب هؤلاء المقربين والعمل على اختراقها والوصول من خلالها إلى ما يريده ابن سلمان أَو يطرحه أَو يخطط له.
ومن بين من جرى التنصت عليهم ياسر الرميان، المستشار الأول لولي العهد السعودي في عالم الاستثمارات المالية. ووفر الاختراق الحصول على معلومات وفيرة لـ محمد بن زايد عن ما يفعله ابن سلمان في هذا العالم.
كما اطلعت “الأخبار” على وثيقة أمن ملفات “الإمارات-ليكس”، التي تحوي محاضر لمحادثات تمت بواسطة تطبيق “واتساب” بين ابن سلمان والرميان، مؤكّـدة أنها ستنشر مقاطع لها.
وهي جزء من سجلات مكالمات بين الرجلين أجريت بين 12 أغسطُس 2015 و23 يناير 2016، وشملت ملفات إدارية ومالية مختلفة.
الهاتف الذي قصم ظهر بن سلمان
والشهر الماضي تصدر وسم بعنوان “الإمارات بيت الجاسوسية” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر لأربعة أَيَّـام على التوالي، في أعقاب فضيحة الإمارات والسعودية واستخدامهما تكنولوجيا إسرائيلية سيبرانية لاستهداف المعارضين والتجسس عليهم.
وعبر الوسم سلط النشطاء الضوء على فضائح النظام الإماراتي مع شركة nso الإسرائيلية وبرنامج “بيغاسوس” للتجسس، الذي استخدمه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد حاكم الإمارات الفعلي، لاستهداف معارضيه.
ويعتبر “بيغاسوس” من أخطر برامج التجسس “وأكثرها تعقيدا”، وهو يستهدف بشكل خاص الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل “آي أَو إس” (iOS) لشركة آبل، لكن توجد منه نسخة لأجهزة أندرويد تختلف بعض الشيء عن نسخة “آي أَو إس”.
وكشف تحقيق -أجرته 17 مؤسّسة إعلامية ونُشرت نتائجه الأحد الماضي- عن أن برنامج “بيغاسوس” للتجسس -الذي تنتجه شركة “إن إس أو” الإسرائيلية- استخدم لاختراق هواتف صحفيين ومسؤولين وناشطين بأنحاء متفرقة من العالم.
ويستند التحقيق -الذي أجرته 17 وسيلة إعلامية دولية، بينها صحف “لوموند” (Le Monde) الفرنسية، و”زود دويتشه تسايتونغ” (Süddeutsche Zeitung) الألمانية، و”الغارديان” (The Guardian) البريطانية و”واشنطن بوست” (The Washington Post) الأميركية- إلى قائمة حصلت عليها منظمتا “فوربيدن ستوريز” (Forbidden Stories) والعفو الدولية.
وتضم القائمة أرقام ما لا يقل عن 180 صحفيا و600 سياسي و85 ناشطا حقوقيا و65 رجل أعمال، وفق التحليل الذي أجرته المجموعة، وقد تأكّـد اختراق أَو محاولة اختراق برنامج تجسس المجموعة الإسرائيلية 37 هاتفا.
فكان الهاتف الذي قصم ظهر بن سلمان والذي سيفجر الخلالفات أكثر وأكثر.