فصائل الضالع وردفان تقتحم معسكرًا تابعًا لفصيل يافعي بالتزامن مع اشتداد الصراعات المناطقية في عدن
متابعات.. |
تصاعدت حدة التوترات المناطقية بين الفصائل العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، مؤخّراً، وصلت حَــدّ اقتحام فصائل عسكرية من الضالع وردفان، الخميس، لأحد المعسكرات التي يقودها قائد عسكري من يافع، في خطوة قد تدفع لانفجار الوضع عسكريًّا بين هذه الفصائل.
وقالت مصادر محلية: إن وحدات عسكرية يقودها مختار النوبي قائد اللواء الخامس بردفان، ومحسن عسكر قائد أحد فصائل الضالع بعدن، معززة بمختلف الآليات العسكرية، اقتحمت في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، معسكر الدفاع الساحلي في منطقة جولد مور بمديرية التواهي، وأحكمت السيطرة عليه.
وأوضحت المصادر أن معسكر الدفاع الساحلي، يتبع قاسم الجوهري اليافعي، قائد ما تسمى “كتائب سلمان الحزم” والذي يقوده منذ عام 2015.
واعتبر القيادي في الحراك الجنوبي، عبدالفتاح جماجم، أن هذه الخطوة تأتي في إطار ما وصفه بـ”تحرش أبناء الضالع وردفان بفصائل يافع”، حَــدّ وصفه.
وتعاني عدن من انتشار الفصائل المسلحة المختلفة والمتباينة ومتعددة الولاءات، إذ يتواجد فيها قرابة 39 فصيلًا عسكريًّا يتقاسمون السيطرة على أحياء المدينة ومربعاتها، خارج إطار السلطة المحلية التابعة لهادي وكذا سلطة الأمر الواقع التابعة للانتقالي.
وتزامن اقتحام معسكر الدفاع الساحلي التابع لتيار يافع، في وقت شديد الحساسية، تصاعدت فيه الصراعات المناطقية، وتبادلت فيه أطراف الانتقالي الاتّهامات بإقصائها وتهميشها وعزل كوادرها من المناصب، ومحاولة استحواذ فصيل الضالع المحسوب على عيدروس الزبيدي على زمام الأمور في المناطق التي يسيطر عليها الانتقالي.