معتقلو “حماس” بالسعودية على أجندة ملفات صنعاء في مفاوضاتها مع الرياض
متابعات| صنعاء:
طرحت قيادة السلطة السياسية في صنعاء وقيادة حركة أنصار الله ملف معتقلي قيادات حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين “حماس” على أجندتها الرئيسية في مفاوضاتها غير المباشرة مع الرياض والتي يتوسط فيها الوفد السلطاني العماني.
وحسب تسريبات إعلامية في صنعاء فإن ملف معتقلي حركة حماس في السعودية فرضته صنعاء على طاولة مفاوضاتها مع الرياض برعاية سلطنة عمان.
ووفق ما تسرب من معلومات حتى اللحظة فإن صنعاء طرحت على الوفد العماني مناقشة عملية تبادل للأسرى تتضمن إطلاق صنعاء قيادات رفيعة موالية للتحالف على رأسهم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، ناصر منصور وإلى جانبهما 2 من قيادات الإصلاح أو قيادات من الضباط السعوديين الأسرى لدى صنعاء مقابل إطلاق السعودية سراح القيادات الفلسطينية التابعة لحركة حماس والمعتقلين في السجون السعودية.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء والقيادي البارز في أنصار الله محمد علي الحوثي قد بعث رسالة خاصة إلى حزب الإصلاح الموالي للتحالف السعودي.
وقدم الحوثي في رسالته التي عنونها بـ “رسالة خاصة” لحزب الإصلاح عرضا بالإفراج عن محمود الصبيحي ومنصور هادي مقابل أن يطالب قادة الإصلاح من السعودية وقف محاكمة قيادات حماس المعتقلين لديها والإفراج عنهم، داعياً الإصلاح إلى استغلال ما قدمه الحزب من تضحيات بالآلاف من الدماء في سبيل السعودية وخدمة لها، والتقدم بهذا الطلب للسعودية كرد جميل ومعروف لما قدمه الإصلاح لها.
وقال الحوثي في تغريدة له على التويتر: “قدمتم من أجل السعودية الدماء ورفضتم الحلول لانها طلبت منكم – كما زعم ممثليكم بالحوار – والمطلوب فقط أمام تضحياتكم أن تضغطوا على قيادة النظام السعودي حتى إيقاف محاكمتهم والافراج عن الحمساويين المعتقلين مقابل صفقة نفرج بها عن محمود ومنصور هادي واثنين معهم ممن تريدوه لدينا”.
وكان قيادات حزب الإصلاح قد شنوا هجوماً عنيفاً على قيادة حركة حماس بسبب قيام مسؤولها في اليمن بصنعاء بتكريم القيادي الحوثي محمد علي لقاء ما قدمه من جهود لدعم جبهات فلسطين المحتلة ومقاومتها والشعب الفلسطيني بالمال ومن ذلك عرض خنجره الخاص “الجنبية” للبيع والتي بيعت في مزاد بمبلغ 100 مليون ريال أي ما يعادل 0.6 مليون دولار.
وكانت حركة حماس قد نشرت في موقعها الخاص على الإنترنت إن الحركة تقدر وتثمن كل الجهود المبذولة من اليمن في سبيل نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني، وقالت الحركة بعد أن تعرضت لضغوط من قبل حزب الإصلاح في كل من قطر وتركيا أن الحركة تقف على مسافة واحدة أمام كل الأطراف اليمنية وأن تكريم مكتبها في صنعاء لأي شخص من هذا الطرف أو ذاك لا يعني ذلك أن الحركة مصطفة إلى جانب هذا الطرف دون غيره، وقالت الحركة إنها تتمنى أن تنتهي الأزمة في اليمن وأن يعم الشعب اليمني بالخير والسلام والرخاء.
غير أن البيان الصادر من قيادات حماس المتواجدين في قطر لم يكن مرضياً لقيادة الحركة داخل فلسطين المحتلة في قطاع غزة، حيث عبر قيادات حماس في فلسطين عن شكرهم وتقديرهم لما يتم بذله من جهود من قبل أنصار الله في اليمن في سبيل مساندة القضية الفلسطينية، معبرين عن موقفهم بشأن ما يحدث في اليمن بأنه عدوان ظالم قامت به السعودية ضد الشعب اليمني.
* المساء برس| تقرير: يحيى محمد