النظام السعودي يمنعُ التّبرعَ للشعب الفلسطيني ومقاومته!!.. شاهد التوجيهات والتحريضَ على الفلسطينيين
يوم الإثنين الماضي، وعند الساعة السادسة مساءً، فتح المقاومون في قطاع غزة النار على العدو الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، دفاعاً عن المقدسيين والمسجد الأقصى.
في ذلك الوقت، وفيما كانت المقاومة الفلسطينية في القطاع المُحاصر والمُتعب والمُنهك، منذ سنوات طويلة، تُشهر «سيف القدس» لحماية مدينة «أولى القبلتين» و«ثاني المسجدين» و«ثالث الحرمين»، كان بالُ مملكة «خادم الحرمين الشريفين» مشغولاً بهمٍ آخر.
بيان من رئاسة أمن الدولة حول الرسائل أو الدعوات التي تنادي بجمع أموال أو تبرعات لغرض المساهمة في العمل الخيري. pic.twitter.com/7lH8kJGwRl
— رئاسة أمن الدولة (@pss_ar) May 10, 2021
فقبل أن تَمضي تلك الليلة، نشرت «رئاسة أمن الدولة» في السعودية بياناً، حذّر السعوديين «من الاستجابة لدعوات جهات خارجية مجهولة لجمع تبرّعات للعمل الخيري خارج المملكة».
وفيما حثّ على «عدم التبرع لتلك الجهات»، التي لم يُسمّها، هدّد «أمن الدولة» المُتبرّعين لها بـ«المساءلة».
وجّهت الوزارة الدعاة ومنسوبي المساجد والجمعيات الدعوية بالتحذير من جهات مجهولة داخل المملكة وخارجها تدعو إلى جمع التبرعات لجهات خارجية عبر الإنترنت وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، تزامنا مع بيان رئاسة أمن الدولة التحذيري، وتحقيقاً لرسالتها الدعوية والإرشادية لحماية المجتمع. https://t.co/KA4R5trGnI
— وزارة الشؤون الإسلامية 🇸🇦 (@Saudi_Moia) May 12, 2021
لم يقف الموضوع عند هذا الحد، فبعد يومين أعلنت وزارة الأوقاف، في بيان، أنها وجّهت «الدعاة ومنسوبي المساجد والجمعيات الدعوية» بـ«التحذير من جهات مجهولة داخل المملكة وخارجها تدعو إلى جمع التبرعات لجهات خارجية، عبر الإنترنت، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي».
اعتقال عشرات الفلسطينيين على خلفية تقديم الاغاثة ل #غزة هو خطيئة بحق الامة الاسلامية، ويجب الافراج عن المعتقلين.#الحرية_للمعتقلين_الفلسطينيين_في_السعودية#الحرية_للخضري
— DR. SAMI ABU ZUHRI (@SamiZuhri) April 4, 2021
وتعتقل السعودية عشرات من الفلسطينيين من أعضاء ومناصري حركة «حماس»، بينهم مُمثّلها السابق في السعودية محمد الخضري، ونجله هاني.
والشهر الماضي، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملةً للإفراج عن المعتقلين، عبر وسمي «#الحرية_للمعتقلين_الفلسطينيين_في_السعودية»، و«#الحرية_للخضري».
وقد شاركت في الحملة الإلكترونية قيادات في «حماس»، منهم سامي أبو زهري، الذي اعتبر، في تغريدة، أن «اعتقال عشرات الفلسطينيين على خلفية تقديم الإغاثة لغزة، هو خطيئة بحق الأمة الإسلامية»، مطالباً بـ«الإفراج عن المعتقلين».