هام وورد للتو..التحالف يستخدم داعش وتركيا كأخر ورقة في الحرب على اليمن
متابعات- متابعات
في تطور لافت في ملف الحرب على اليمن والتدخل التركي الأخير.. كشفت مصادر مطلعة في محافظة أبين، عن وصول مجموعة من عناصر داعش، كانوا يقاتلون في سوريا إلى محافظة أبين، جنوبي اليمن.
وقالت المصادر إن القيادي في تنظيم داعش بأفغانستان وسوريا أبو صفية الأبيني الذي هو أصلا من أصول يمنية ومن محافظة أبين وصل على رأس مجموعة من العناصر إلى أحد معسكرات الإصلاح في مديرية لودر.
وأوضحت المصادر أن الأبيني والذي كان يقيم في تركيا مؤخراً، سيتوجه من مديرية لودر إلى منطقة الصومعة في البيضاء.
تقارير إعلامية أكدت تبني النظام التركي إرسال مقاتلين من التنظيمات الإجرامية في سوريا إلى اليمن دعماً لمسلحي حزب الإصلاح.
ومع اشتداد المعارك العنيفة بين قوات هادي وقوات صنعاء في مدينة مأرب شمالي البلاد تواردت معلومات بكثرة عبر وسائل إعلامية تفيد بوصول دفعة من طائرات بيرقدار التركية المسيرة إلى اليمن بعد اتفاق تركي- سعودي لمواجهة الحوثي.
هذه المعلومات في الساعات الماضية روّج لها ناشطون وإعلاميون أتراك وآخرون يمنيون في حين ألمحت صرحت الرياض في وقت سابق إلى إمكانية مشاركة الأتراك بالحرب على اليمن بعدما بدأ نزاع التقاسم بين الرياض وأبو ظبي يظهر على الطاولة وخاصة على محافظتي المهرة وسقطرى اليمنيتين
ورسميا أعربت تركيا عن تضامنها مع السعودية إزاء الهجمات التي شنتها قوات صنعاء على السعودية، مؤكدة وقوفها إلى جانبها، وقال بيان صادر عن الخارجية التركية، مؤخرا، إن تركيا تقف إلى جانب السعودية وشعبها ضد هجمات صنعاء التي تستهدف منشآت نفطية سعودية ويرى حقوقيون أن الخارجية التركية تجاهلت الجرائم التي يرتكبها تحالف الحرب على اليمن طيلة ستة أعوام في إشارة واضحة لمجاملة وتقارب على حساب أشلاء اليمنيين
هذا موقف رسمي تركي يرى مراقبون انه أتى تتويجا لما يجري خلف الكواليس من تفاهمات تركية سعودية جاءت على خلفية طلب سعودي لتركيا بمساعدتها عسكريا في حرب اليمن وفي معركة مارب، ومن المرجح ان انقرة وافقت بحماس للدخول على خط المعارك في مارب خاصة ان المعركة يشارك فيها حزب الاصلاح – جماعة الإخوان باليمن _ الى جانب السعودية.
وبحسب عسكريين ومهتمين فقد تحركت تركيا سريعا لتلقف الطلب السعودي وشرعت وفق تقارير واردة من الشمال السوري بتجهيز مقاتلين سوريين “مرتزقة” لإرسالهم الى جبهات اليمن على غرار ما جرى في ليبيا واقليم ناغورونو كرباخ، ووفق التقارير فان الاستخبارات التركية بدأت اعداد قوائم للمقاتلين الراغبين بالانتقال الى اليمن مع تحديد مرتبات عالية جدا لهم، ودعوة الفصائل والجماعات في ادلب الى تقديم اسماء لمقاتلين لنقلهم الى اليمن للقتال الى جانب السعودية، وتتزايد المعلومات عن بدء تعاون عسكري تركي سعودي في اليمن وتزويد انقرة الرياض بطائرات مسيرة من طراز “كارايل” وذهبت مصادر متعددة ومتطابقة الى الاشارة الى ان تركيا بدأت فعليا بشحن طائرات مسيرة مقاتلة من نوع “بيرقدار” للسعودية، كتعويض عن وقف الولايات المتحدة تزويد المملكة بالأسلحة الهجومية بعد قرار الرئيس بايدن وقف دعم حرب اليمن ومطالبته بوقفها.
وكان المتحدث العسكري لقوات صنعاء يحيى سريع، قد اعلن عن إسقاط طائرة مسيرة تجسسية تركية الصنع من طراز ” كارايل” تابعة للقوات السعودية في أجواء محافظة الجوف وقال سريع إن الطائرة كانت تقوم بمهام وصفها بالعدائية في أجواء منطقة المرازيق في محافظة الجوف.
ويرى مراقبون وعسكريون أن إعلان قوات صنعاء إسقاط طائرة تركية الصنع يعزز تكهنات حول دعم تركي للسعودية في اليمن يشمل إرسال مرتزقة سوريين للقتال ضد قوات صنعاء ووصول مرتزقة تركيا وعناصر داعش الى محافظات الجنوب اليمني يعزز حقيقة التدخل التركي العسكري
وفي المقابل هناك شريحة لناشطين أتراك اتجهوا بالتزامن مع ما سبق للحديث عن إمكانية إبرام صفقة بين السعودية وتركيا بشأن الاستحواذ على الطائرات المسيّرة “بيرقدار”، والتي كانت قد أثبتت كفاءتها العسكرية في ساحات حروب عدة، أبرزها في سوريا وليبيا وناغورنو قره باغ في منطقة القوقاز.
ولم يأت الحديث الحالي عن طائرات “بيرقدار” عن عبث، بل قد يكون له دلالات وأبعاد بحسب مراقبين، خاصة في التوقيت الحالي، والذي تشهد فيه الجبهات الشمالية لليمن معارك عنيفة، بعد إطلاق قوات صنعاء هجوما واسعا باتجاه مأرب، آخر معقل لقوات هادي المدعومة من تحالف الحرب على اليمن
وربط الناشطون الأتراك حديثهم السابق مع التقارب الأخير الذي شهدته العلاقة بين البلدين، في ديسمبر 2020، وما تبع ذلك من تحركات صبت بمجملها في إطار التهدئة بعد سنوات من القطيعة والتدهور في العلاقات، السياسية والدبلوماسية.
المصدر- البوابة الاخبارية اليمنية