تنظيم القاعدة يذبح ضابطاً سعودياً في الرويك والعثور على جثته بصحراء مأب

متابعات| تقارير| جريدة الأخبار اللبنانية:

تنظيم القاعدة يذبح ضابطاً سعودياً في الرويك والعثور على جثته بصحراء مأب

تنظيم القاعدة يذبح ضابطاً سعودياً في الرويك والعثور على جثته بصحراء مأب

بعد 24 ساعة على اختفائه، عُثر أمس الأربعاء، على جثة ضابط سعودي برتبة نقيب يعمل في غرفة عمليات «القوات المشتركة» المعنية برفع الإحداثيات، في منطقة صحراوية خالية من السكان شمال محافظة مأرب.

وقالت مصادر قبلية إن مواطنين عثروا على جثة مجهولة مقطوعة الرأس قرب خط العبر، ليتبين لاحقاً أنها لضابط سعودي، مضيفة أن قوات سعودية قدمت إلى المنطقة، وأخذت الجثة.

الضابط المذبوح اختطف مساء الثلاثاء من داخل مدينة مأرب؛ وتفيد المصادر بـ«تعرّضه لتعذيب وذبحه بطريقة بشعة تحمل أصابع القاعدة». وتوضح أن «مجموعة تتبع تنظيم القاعدة في وادي عبيدة استخدمت أحد الضباط التابعين لميليشيات الإصلاح، لاستدراج الضابط السعودي إلى الفندق مقابل مبلغ كبير يصل إلى مئتي ألف ريال سعودي»، بحسب ما تداولته مصادر قبلية موالية للتحالف، ليتم بعدها اختطافه من الفندق وإعدامه بعد تعذيبه».

وبالتزامن مع الحادثة، شنّ سلاح الطيران الأميركي المسيّر غارة على سيارة كانت تحمل عناصر «القاعدة» في حي النسيم غرب مأرب، ما أدى إلى مقتل من كان بالسيارة وإصابة مواطنين آخرين.

وسبق أن اختطف عناصر «القاعدة» ضابطا سعودياً يحمل رتبة رفيعة واقتادوه إلى منطقة مجهولة في محافظة مأرب مطلع العام الحالي. ووفقاً لمصادر محلية في المحافظة، فإن اختطاف الضابط السعودي حينها جاء على خلفية مقتل عدد من قيادات «القاعدة» بغارة طائرة أميركية من دون طيار أواخر العام الماضي.
وعقب الاختطاف تدخلت وساطات قبلية لدى «القاعدة» للإفراج عن الضابط السعودي مقابل فدية قدمتها الرياض قدرها 500 ألف ريال سعودي، وعلى خلفية الحادثة أصدرت القوات السعودية في مأرب تعميماً يحظر الخروج بشكل منفرد على عناصرها.

ميدانياً، اشتدت المواجهات العسكرية في محيط الطلعة الحمراء التي صارت تحت نيران قوات الجيش واللجان الشعبية من ثلاثة اتجاهات.
ودفعت قوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، أمس، بتعزيزات عسكرية كبيرة وصلت من محافظة لحج إلى جبهات صرواح غربي مأرب، وذلك بعد تمكن قوات الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على ما تبقى من منطقة ملبودة الواقعة بين منطقتي العطيف ومنطقة جبال الخشب ومنطقة ايدات الراء، التي تدور في رحاها المواجهات المسلحة بين الطرفين منذ أمس.