كل ما يجري من حولك

عيال (شحيبر).. غير!

682

 

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

أن يحتفل الإنسان بعيد ميلاده ويتلقى الهدايا وعبارات التهاني والتبريكات من محبيه وأصدقائه وأقاربه، فهذا مما هو مألوفٌ ومتعارفٌ عليه لدى عموم الناس في هذا الزمان.

ما هو غير مألوف ولا متعارف عليه هو أن ترى إنساناً يحتفل بعيد ميلاده، فيقوم هو بنفسه ويبادر إلى تقديم الهدايا ومنح المنح لعينة خَاصَّة من الناس!

هذا ما فعله بالضبط (محمد بن زايد) ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي لدولة (الإمارات) في عيد ميلاده، يوم أمس الأول!

فما هو نوع هذه الهدية أَو المنحة التي أعلن عنها (بن زايد) في عيد ميلاده؟!

ومن هو ذلك سعيد الحظ الذي ظفر بها وكانت من نصيبه يا تُرى؟!

أعلن وعلى لسان حكومته عن قرار بلاده استثمار مبلغ عشرة مليار دولار في (إسرائيل)!

عشرة مليار دولار مرة واحدة يا عيال (شحيبر)!

وأين؟ في إسرائيل؟!

بصراحة يخلُّوك تشعر أن المحتفي الحقيقي بعيد ميلاده هو (بنيامين نتنياهو) وليس (محمد بن زايد)!

على أية حال،

أليس هؤلاء هم أنفسهم الذين جاءوا إلى اليمن منذ ست سنوات بداعي (الفزعة) وَ (الأخوَّة) وإعادة الأمل، أو كما زعموا؟!

فما الذي حصل؟!

أوصلوا إسرائيل إلى جزر سقطرى وميون اليمنية في الوقت الذي لم يستطيعوا أن يوصلوا من جاءوا تغريراً لنجدتهم إلى صنعاء، أَو هكذا يستثمرون!

وهنا يتجلى الفرق وتظهر طبيعة المعدن!

يعني يستثمرون في إسرائيل بعشرات المليارات من الدولارات بينما لا يجدون فرصاً في اليمن سوى الاستثمار في دماء أبناءه وضرب بعضهم ببعض وتدميره وتفكيكه!

لا يستثمرون في اليمن إلا بالسطو على بحاره وجزره والاستيلاء على مقدراته وثرواته!

كذلك يفعلون أَيْـضاً في فلسطين (الضفة والقطاع) وفي سوريا أَيْـضاً وليبيا والعراق وفي أي بلدٍ عربيٍ آخر يرون فيه فرصاً سهلةً وجيدة للاستثمار في همومه ومعاناته وآلامه!

أما إسرائيل فهم أولاد عمومة، أَو كما قالوا.

حقاً أنهم عيال (شحيبر) من صحيح!

You might also like