معركة مأرب.. القبائل تُعلِن المواجهة رسميّاً
معركة مأرب.. القبائل تُعلِن المواجهة رسميّاً
متابعات| تقارير| جريدة الأخبار اللبنانية:
معركة مأرب.. القبائل تُعلِن المواجهة رسميّاً
تتعزّز، يوماً بعد يوم، اللّحمة القبلية التي تشتغل قيادة صنعاء على نسجها حول عملية تحرير مدينة مأرب، في وقت تعجز فيه القوات الموالية لـ«التحالف» السعودي – الإماراتي عن إعادة عقارب الساعة الميدانية إلى الوراء، على رغم كلّ التعزيزات التي تتلقّاها
صنعاء | بالتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية لوقف المواجهات المحتدمة عند تخوم مدينة مأرب، انطلق، أمس، بثٌّ إذاعي مشترك لأكثر من عشر إذاعات وطنية، أبرزها «إذاعة صنعاء» و«إذاعة الجيش واللجان الشعبية»، مواكَبةً لتطوُّرات جبهة مأرب، وتعزيزاً لعملية التواصل مع أبناء قبائل المحافظة. يأتي ذلك في وقت تَمضي فيه حكومة صنعاء في محاولة سحب البساط من تحت القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، بالتفاوض مع مَن تبقّى من قبائل عبيدة ومراد وجهم، بعدما حَقّقت نجاحات كبيرة خلال الأيام الماضية، وأبرمت عدداً من الاتفاقيات مع مشائخ «عبيدة».
وعلى رغم تراجع حدّة المواجهات في جبهات الكسارة ونخلا شمال غرب مدينة مأرب، ما عدا مناوشات متقطّعة وتبادل للقصف المدفعي بين الطرفين، احتدمت المعارك في جبهة رغوان يوم أمس، عقب محاولة قوات هادي شنّ هجوم على منطقة الحزمة الواقعة في نطاق الجبهة نفسها، وذلك إثر اعترافها بتعرُّض اجتماع قيادي برئاسة رئيس الأركان، اللواء صغير بن عزيز، لهجوم بصاروخ باليستي استهدف معسكر صحن الجن غرب مدينة مأرب. ووفقاً لمصادر مطّلعة، فقد تَسبّب الهجوم بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات هادي بينهم قيادات عسكرية، فيما فشلت تلك القوات في إحراز أيّ تقدُّم خلال اليومين الماضيين في جبهات شرق صرواح، بعد سيطرة الجيش و«اللجان» على مناطق واسعة من جهة جنوب غرب سدّ مأرب، وتحقيقهما تقدُّماً ملحوظاً في وادي ذنة باتجاه منطقة الإديرم، آخر مواقع قوات هادي بالقرب من شواطئ سدّ مأرب الجنوبي. ونتيجة لهذا التقدُّم الذي مَكّنها من السيطرة على أجزاء من السدّ، تمكّنت قوات صنعاء من استهداف وإغراق قارب دورية في بحيرة سدّ مأرب، يحمل أركان كتيبة حماية السدّ، وخمسة أفراد من القوات الخاصة. قوات هادي، مسنودةً بالآلاف من عناصر الميليشيات القادمة من المحافظات الجنوبية ومحافظة تعز وعناصر تنظيمَي «القاعدة» و«داعش»، صَعّدت عسكرياً، أيضاً، في جبهة الجدافر شمال العلم الأبيض الواقع في نطاق جبهات شمال مأرب وجنوب الجوف، مُحاوِلةً تحقيق تقدُّم على الأرض، إلّا أن هجومها، المُغطّى بغارات طيران العدوان، فشل في بلوغ هدفه بعد معارك دامت 48 ساعة، بل وأفقد قوات هادي المزيد من المواقع العسكرية في غرب جبهة الجدافر وشرق جبل الأقشع، والحال نفسه ينسحب على جبهات صرواح ومراد.