كل ما يجري من حولك

عمليات تصنعُ فرص السلام

433

 

سند الصيادي

مع وَقْعِ الانتصارات التي يسطّرها أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة في الجبهات، تنشَطُ القوةُ الصاروخية والطيران المسيَّر في دكدكة مطارات العدوّ التي تُستخدَمُ لأغراضه العدائية، وَهو تزامنٌ مطلوبٌ ومدروسٌ يعزز فرصَ السلام أمام موقف دولي منحاز وَعدو لا يفقهُ غيرَ لُغةِ القوة.

وَسواءً نالت هذه العمليات تفهماً أَو لم تنَل، يظل الدفاع عن النفس والرد بالمثل حقاً مشروعاً بكل الأديان والمعتقدات الدينية والدساتير الأرضية، وَما يقوم به اليمنيون اليومَ من عمليات عسكرية ضد مصالح العدوّ لا يخرُجُ عن هذا السياق، ويندرِجُ ضمنَ قواعد وأخلاقيات الحرب المتعارف عليها.

وَقبلَ أية اتّجاهات أَو حديث لوقف الحرب، يبقى غيابُ الاعتراف بالعدوان الحادث على شعبنا وَوطننا مؤشراً للنوايا الدولية، حَيثُ لا تزال تتعاطى المواقف الدولية معه على قاعدة تبرئة الجلاد وإدانة الضحية، والاستمرارية في غض الطرف عن رؤية مئات الغارات يوميًّا وهي تنهال على رؤوس الأبرياء والعُزل، والحصار الخانق الذي يتكفل بقتل من لم تقتله هذه الغارات، فيما تنفتح الأُذُنُ لسماع صراخ المعتدي حال تلقيه رداً على مصادر عدوانه، وَهذا السلوك الحادث لا يشجع فرص السلام ولا يبشر بما وراء دعوات وقف الحرب طالما ظل التوصيف للحقائق مجافياً للواقع.

ولأننا لا نتوقعُ مراجعةً أمميةً جذريةً للمواقف، وَبموجبها تتحَرّك لردع هذا العدوان، فَـإنَّ العمليات المباركة التي تقوم بها القوات المسلحة وَيعلن عنها الناطق العسكري تباعاً تمثل طريقاً ضامنةً لذلك.

وعلى قاعدة “من أراد السلامَ فليحمل السلاح”.. فَـإنَّ أي سلام غير مبني على حسابات المكاسب والخسائر والمخاوف بالنسبة للعدو لا يمثل مخرجاً، وَيظل ضرباً من التسويف والمماطلات.

You might also like