كل ما يجري من حولك

الساقطون والشمطاء.

832

 

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

كعجوزٍ قبيحةٍ شمطاء وقفت على غير موعدٍ أَو مناسبةٍ ذات مساء على قارعة الطريق تعرض نفسها على المارة أملاً في أن تجد منهم من يلتفت إليها أَو ينجذب إلى ما تعتقده أنه شيء من محاسنها ومفاتنها، لكنها وبعد طول انتظار وعناءٍ لا تجد أحداً قد التفت إليها ولو حتى بنظرةٍ عابرة، فلا تملك إلا أن تعود أدراجها خائبةً لم تنل شيئاً سوى ما حملته على جبينها وجبين من وراءها من وصمة عارٍ وفضيحة، خرج ذلك الإمعة (المتأمرك) من على شاشة إحدى القنوات وبعيدًا عن كُـلّ قواعد الأدب واللياقة والحشمة يُسَوِّق بضاعته الفاسدة والمعفنة أصلاً أملاً في أن يجد لها من يُفتن بها أَو يصبو إليها، لكنه في الأخير لم ولن يجد أحداً يلتفت إليه، فالناس وكما يقولون هم أذواق!

كذلك الأمريكيون والإسرائيليون هم بالطبع أذواق أَيْـضاً، فهم يعرفون أين وماذا يصطادون!

هم يعرفون جيِّدًا أن الإمارات والسعودية والبحرين والمغرب والسودان، كُـلّ أُولئك بالنسبة لهم لم يكونوا في مجملهم صيداً ثميناً ولا صفقةً مربحةً أن أعلنوا تطبيعهم الكامل والشامل مع إسرائيل حتى يحتفلون بهم أَو يُفتنون بما جاءوا به، فهم هكذا أَو هكذا مطبعون من بدري!

فإذا كان هذا هو الحجم الحقيقي والقَدْر الطبيعي لكل أُولئك الدول مجتمعةً في عيون هؤلاء الأمريكان والإسرائيليين، فما بالكم بإمعةٍ من إمعات إحداهن إن جاء مهرولاً بأقل مما جاءوا به؟!

كم يا ترى سيكون قدره وحجمه لديهم؟!

على أية حال..

يظن هذا الأحمق والأبله أنه حين يبدي استعداده الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقة طبيعية معهم إن هو انفصل بالجنوب اليمني أَو (العربي) كما قال، أنهم سيتحمسون له ويعملون كُـلّ ما في وسعهم؛ مِن أجلِ إنجاح فكرته هذه وتحقيق حلمه وحلم أسياده الإماراتيين التآمري والمشبوه في اليمن!

لا يا حبيبي..

العب غيرها، على مستواك يعني وناور أَو أحلم على (قدك)، فأنت في الأول والأخير بالنسبة لهم ولمشغليك أَيْـضاً لست أكثر من مُجَـرّد (أدَاة) جريمةٍ رخيصةٍ لا أقل ولا أكثر، وأدوات الجريمة وكما هو معروف دائماً سرعان ما يتخلص منها المجرمون حال الاستغناء عن خدماتها.

كم كنت في غنى يا هذا عن كشف سوءتك بهذه السهولة وهذه الطريقة البشعة والمرفوضة أصلاً من كُـلّ شعبنا وأهلنا في الجنوب أولاً وكذلك من بقية وسائر أبناء الشعب اليمني العظيم عموماً!

آه.. لو تدري ما أقبحك وأبشع حالك وأنت تمارس علناً بلا أدنى خجلٍ أَو استحياء ذلك العهر السياسي في أبشع صوره وأنواعه فاضحاً به نفسك وكاشفاً عن حقيقة ما تحمله في داخلك من عفونةٍ وحقدٍ ورجس!

فهل تظن شعبنا اليمني العظيم في الجنوب أَو الشمال أقل فطنةً وذكاءً في أن يدرك حقيقة ما وراء هذه الصورة القبيحة والنفس الأمارة بالسوء؟!

أم كنت تظن أنك بهذا العهر تجسد تطلعات وآمال شريحة ما من شرائح مجتمعنا اليمني في الجنوب؟!

لكن هي العمالة والارتزاق التي تجعل من مثل هؤلاء الساقطين وَ (الأذناب) يفكرون دائماً بذات الطريقة التي تفكر بها مثل تلكم العجوز القبيحة الشمطاء سيئة الصيت والتي لا تجر على أصحابها في الأخير سوى الفضيحة والخزي والعار!

فهل عرفتم حقيقة هؤلاء النكرات؟!

يكفي فقط أنهم ينكرون أنهم (يمنيون)!

You might also like