نصيحة للعلماء
محمد أمين الحميري
ندعو علماءَ الأُمَّــة، وعلماء اليمن خَاصَّة، إلى تحمّلِ مسؤوليتهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكُلُّ ما يتعرَّضُ له اليمن من عدوان وحصار من أبشع المنكرات وأسوأِها.
ومن تفاعل منكم، فهذا واجبُه الديني وَالأخلاقي، ولن ينسى لكم الشعبُ اليمني موقفَكم المشرِّف..
ومَن لا يزَلْ منهم متخاذلاً صامتاً، نقُلْ لهم:
ستلعنُكم الأجيالُ، وستذهبون إلى مزبلة التأريخ، مشيَّعين بلعناتِ التأريخ الأسود الذي صنعته أيديكم، ولن تكونوا في منأىً عن ظلمِ الطغاة والمجرمين، فأنتم مستهدفون مستهدفون، ولن تكونوا بمعزلٍ عن محاكمة الشعوب لكم، وفي مقدمتِها الشعبُ اليمني، فكل من شارك ومن تواطأ، سيكونُ تحت المجهر.
أيها العلماء:
سنستمرُّ في مخاطبتكم بمصطلح العلماء {تجوُّزاً} ونقولُ لكم، كما قال رسولنا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: سيد الشهداء حمزة، ورجلٌ وقف أمام حاكم ظالم فنصحه، فقتله.
فيا عيباه، أين أنتم مِن هذا؟!، أتستبدلون جنةَ الله التي أعدها للمتقين والعلماء الربانيين في حياة خالدة، بجنة الطغاة والمجرمين في الدنيا، ثم مَـا هِي هذه الجنة التي أنتم فيها تعيشون؟!
مَـا هِي دوافعُ صمتكم، هل هو عمى البصر والبصيرة، هل هو الجبن والخوف.. هل…؟!!
للقاصي والداني:
اليمنيون أصحاب قضية عادلة، وهم أَيْـضاً في صدارة المدافعين عن قضايا الأُمَّــة العادلة، وهم مستمرون، والنصر بإذن الله حليفهم، وما النصر إلا من عند الله، والله غالب على أمره.
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.