كل ما يجري من حولك

ألم أقل لكم: اللي اختشوا ماتوا؟! ماذا ستستفيدون من إلصاق تهمة الإرهاب بأنصار الله يا أغبياء؟

783

 

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

أخبروني.. ماذا ستستفيدون من إلصاق تهمة الإرهاب بأنصار الله يا أغبياء؟!

ماذا ستستفيده اليمن أصلاً من هذه الخطوة؟!

ألا يكفيكم أن جئتم بالأمس بالسعودية والإمارات ومن معهما من الجنجويد والبلاك ووتر و…؛ ليستبيحوا اليمن ويدمّـروه أرضاً وشعباً بدعوى إعادة (الشرعية) وإنهاء (الانقلاب) حتى تأتوا اليوم بأمريكا وقواتها إلى اليمن بدعوى محاربة (الإرهاب)؟!

ألا تجيز القوانين الأمريكية للجيش الأمريكي التدخل المباشر في أي بقعةٍ من العالم لضرب ما يعتقده أنه يمت بصلة إلى (الإرهاب)؟!

ها أنتم اليوم وأنتم تستجدون العالم وتحرضونه وتحثونه على ضرورة إلصاق تهمة الإرهاب بأنصار الله كمن ينادي في الأمريكان حماقةً ولؤماً ونقمةً وحقداً أن تعالوا بجحافلكم وقواتكم إلى اليمن، فَـإنَّ اليمن يعج بالإرهاب!

يعني لم يكفكم يا (باشوات) ست سنواتٍ من القصف والتدمير أمطرت خلالها السعودية والإمارات اليمن بمئات الآلاف من الصواريخ والقنابل والتي أتت معظمها على رؤوس المدنيين والعزل حتى تنادون في الأمريكان اليوم أن يعاودوا الكرة من جديد؟!

لا.. وفوق هذا كله قاموا – وتغريراً بالبسطاء والعامة من الناس الذين لا يعلمون تبعات وتداعيات هذا الأمر على اليمن ككل – وأطلقوا لذلك هشتاقاً أعقبه ضجيجٌ وجلبةٌ لم تخفِ وراءها حقيقة استبشارهم وفرحتهم فيما قالوا أنه بلوغ الترند أرقاماً قياسية!

هل رأى العالم انتهازيةً رخيصةً كهذه؟!

آه.. لو تعلمون ما أشدكم قبحاً اليوم وأنتم تنطقون بهذا القبح وهذا الهراء الأهوج!

أما كان حريٌ بكم يا (محترمين) بدلاً عن إضاعة الوقت في هذا التشفي وهذا التحريض المقيت أن تغلبوا مصلحة الوطن ولو لمرةٍ واحدة وأن تفكروا جدياً في طريقةٍ ما للتواصل والتقارب مع أنصار الله مثلاً تبحثون من خلالها معهم الحلول الآمنة والمناسبة للخروج باليمن من هذه المحنة التي تمر بها لا أن تزيدوها تصعيباً وتعقيداً، أَو أن تتحلوا بقدرٍ من العقلانية والاتِّزان والوطنية وتتضامنوا معهم على الأقل كيمنيين يتعرضون لتهديدٍ دولي، فقد يكون في ذلك – من يدري – مستهلٌ لبدء ذوبان الجليد بين الأخوة الفرقاء؟!

لكن وكما قال البردُّوني ذات يوم:

تنسى الرؤوس العوالي نارَ نخوتها

إذا امتطاها إلى أسيادهِ الذنبُ!

على أية حال..

ليس مجدياً أن نظل ننفخُ في قِربة (مقطوعة) خَاصَّة إذَا كان اللي اختشوا قد ماتوا من زمان أَو كما يقول إخواننا المصريون.

You might also like