تفجيراتُ مطار عدن والمستفيدُ الوحيد
سند الصيادي
ما حدث في مطار عدن من انفجارات استهدفت حكومة المرتزِقة المشكلة حديثاً، يأتي في سياق تصفية الحسابات بين الأطراف المحلية الممثلة بحزب الإصلاح وَالمجلس الانفصالي، ومن خلفهما داعموهما الإقليميون والدوليون.
وَالاتّهامات التي وزعت هنا وهناك بعد الفعل مباشرة وَاتّهام صنعاء بالوقوف وراء هذا الهجوم هي اتّهامات إعلامية زائفة يعرف الكل كذبها بما فيهم أعضاء الحكومة وَتهدف إلى إبعادِ الطرف الفاعل عن الواجهة.
وفي الوقت الذي لم تعلن صنعاءُ صلتَها بالحادثة، يسوِّقُ ناطقُ حكومة هادي الاتّهاماتِ إليها؛ باعتبَارها المستفيدَ الوحيدَ كما يقول، وَمع الأخذ بالاعتبار أن هذا الناطق كحكومته لا يملك إلَّا أن يتلوَ ما يصله من بيانات، إلَّا أن حكايةَ المستفيد الوحيد تدعونا لتذكيرِ الناطق وحكومته أن صنعاء وحدَها من تريدُ أن تكونوا أحراراً تملكون قرارَكم، وبأن هناك قائمةً من المستفيدين من بقائكم مُجَـرَّدَ أوراقٍ مستهلكةٍ خارجَ اليمن، بما فيهم السعودية والإمارات اللتان رعتا تشكيل هذه الحكومة، وَالتي رغم ولائكم المطلق لهما، إلَّا أنهما لا يريدان تمكينكم حتى من قسم شرطة في عدن أَو غيرها، ناهيك عن أن يمكّنوكم من إدارة بقية الشؤون الاقتصادية والإدارية والعسكرية في المناطق المحتلّة.
أكثر من أربع سنوات من احتلال هذه المحافظات وادِّعاء وقوعِها تحت سلطة هادي، وَهذه المزاعمُ تتكشفُ لدى عموم الشعب وأبناء المحافظات الجنوبية خُصُوصاً بأن مصطلح الشرعية وَحتى المجلس الانتقالي ليست إلَّا ذرائع فضفاضة لاحتلال الأرض وَإدارة الفوضى فيها ونهب واستقطاع كُـلّ غالٍ تحت هذه المسميات الرخيصة.
ختامًا نقولُ لبادي وَمعين عبدالملك وكُلِّ مَن تهافَتَ على وسائل الإعلام ليؤكّـدَ الاتّهاماتِ السعوديةَ الإماراتية: إن الدورَ الذي تتقمصونه صارَ مكشوفاً عند المواطن الذي بات أكثرَ وعياً بطبيعة الصراع وَبحجم تأثيركم وَدواعي تمثيلكم، وَبمن يستهدف كُـلَّ سبل الأمن وَالسلام والحياة الكريمة لهذا الشعب فيما أنتم تمنحونه كُـلّ غطاء، وَبأنكم ترتكبون جُرماً إضافياً بحق شعبكم باستمرار تستركم على القتلةِ بذات الابتذال وَالمهانة التي بِعتم فيها المبادئَ وَالوطن بارتمائكم في أحضانهم ومساندتكم العدوانَ على بلدكم.