تفجيرات مطار عدن عنوان مرحلة فوضى في الجنوب
التفجيرات التي استقبلت رئيس وأعضاء حكومة المحاصصة لحظة وصولها الى مطار عدن , تشير الى مرحلة قاتمة من الفوضى والصراع في مدينة عدن ومحافظات الجنوب بشكل عام والتي باتت اليوم في عين عاصفة الاطماع الدولية والإقليمية .
ولم يكن المشهد المرتبك الذي استقبل هذه الحكومة التي جاءت من رحم تعقيدات وارهاصات وخلافات كبيرة بين مختلف المكونات المشاركة فيها باهداف ومواقف مختلفة و متعاكسة , الا احد مظاهر الوضع الجديد في مناطق جنوب اليمن الذي يفرزه اتفاق الرياض الذي يعد الوجه الآخر للفوضى والصراع في عدن وابين ومحافظات الجنوب .
وتعي الدول اللاعبة في المشهد في الجنوب الوضع جيدا لذا اوعزت الإمارات للمجلس الانتقالي بالتريث في توجيه الاتهامات بشأن الانفجارات , ورغم اتهام وزير الاعلام في حكومة المحاصصة معمر الإرياني للحوثيين بالوقوف وراء تلك الإنفجارات , الا ان المجلس الإنتقالي رفض التسرع في توجيه تلك الاتهامات نحو الحوثيين , مرجحا وقوف حزب الإصلاح وراء الانفجارات الدامية .
وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك المقيم في ابوظبي , انه من العجلة اتهام الحوثيين بالانفجارات .
وكتب بن بريك في تغريدة انه من العجلة رمي التهمة للحوثي , مضيفا ليس الحوثي المتضرر الوحيد من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، فالذين صرخوا ألما من الاتفاق وإعلان الحكومة كثر، وهناك رجال نظام قطر وتركيا وصراخهم كان الأشد .
ويعد تصريح هذا التصريح لقيادي كبير بالانتقالي اتهاما صريحا لحزب الاصلاح بالوقوف وراء هذه الانفجارات , ويكشف العداء الشديد بين مكونات حكومة المحاصصة .
إلى ذلك قالت مصادر حصلية ضحايا الانفجارات ارتفعت الى 22 قتيلا و 65 جريحا .
وقال المصادر إن الانفجار كشف ضعف الترتيبات السعودية الأمنية لعودة الحكومة التي شكلها السفير السعودي، وقد يكون مقدمة لموجة انفجارات وكمائن تستهدف كل تحركات الحكومة.