السيد حسن نصرالله: السعودية تحرّض على اغتيالي بعد موقفنا من الحرب العدوانية على اليمن
متابعات..|
أجرت قناةُ الميادين ضمنَ برنامج “حوار العام” حواراً تاريخياً مع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، مساءَ أمس الأحد، والذي يأتي بالتزامن مع الذكرى الأولى لاغتيال قائد “قوة القدس” في حرس الثورة الإيراني الشهيد قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الشهيد أبو مهدي المهندس.
واستعرض الحوار العديدَ من الجوانب المتعلقة بالمسألة الداخلية في لبنان، وأبرز التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، كما تطرق إلى مسار التطبيع الخياني لبعض الأنظمة العربية، وما يرتبط بها في المواجهة المستمرة مع كيان الاحتلال الصهيوني، وانعكاس نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة وتداعياتها، المتعلقة بالتواجد الأمريكي في المنطقة.
وأكّـد السيد حسن نصرالله أن الضجيجَ الإسرائيلي من مؤشرات الحرب النفسية وفي إطار ردع أطراف في المحور للقيام بعمل ما.
وقال: “أعتقد أن كُـلّ ما قيل بشأن ما يصرّح به الأمريكيون والإسرائيليون يأتي في سياق التحليل”.
وَأَضَـافَ “علينا الحذر من الاستدراج إلى مواجهةٍ غيرِ محسوبة”.
وتابع حديثه: “عندما تسمعُ الإسرائيليين يطلقون التهديدات ويصرخون أعلم أنه ليس وراء هذه الأصوات أفعالاً حقيقية، ولكن لا يعني عدمَ الاحتياط والحذر”.
وأكّـد السيد حسن نصر الله أن “الزياراتِ الأمريكية للمنطقة تأتي في إطار الترتيبات للإدارة الأمريكية الجديدة”، مخاطباً العدوَّ الأمريكي “الإسرائيلي ما زال يقفُ على رجل ونصف”.
وفي سياق متصل، أشار أمين عام حزب الله، إلى أن المعركة الأمنية ليست مرتبطةً برئيس أَو إدارة، فالمعركة مستمرة على كافة المستويات مع الأمريكي والإسرائيلي.
وأوضح أن استهدافَ قادة حزب الله هدفٌ إسرائيلي أمريكي سعودي مشترك، مؤكّـداً أن السعوديةَ تحرّض على اغتيالي من بعد موقفنا من الحرب العدوانية على اليمن.
وقال نصر الله: “الأمريكيون قالوا إنهم سيعهدون للإسرائيليين بمهمة الاغتيال والسعودي سيتكفل بكامل التكاليف”.
واستطرد “السعودية لا تتصرف بعقل بل بحقد، والحرب الظالمة على اليمن خيرُ شاهد”، مجدّدًا التأكيدَ: النظام السعودي هو جزء من المشروع الأمريكي الذي يستهدف المنطقة منذ سنوات.
وعلى صعيد آخر، أكّـد السيد نصر الله أن “اغتيالَ الحاج قاسم سليماني ضمنَ مشروع ثلاثي أمريكي إسرائيلي سعودي، وآخرون حرّضوا على ذلك”، مُشيراً إلى أن جريمةَ اغتياله ليست أمريكيةً فقط، فالإسرائيلي والسعودي شريكان فيها.
ونوّه السيد نصر الله بأن “الجنرالَ قاسم سليماني لم يكن قائدًا عسكريًّا بل كان صاحبَ نظرة سياسية وشخصية جامعة”، مؤكّـداً في الوقت ذاته أن “الشهيدَ المهندس هو قائدٌ عظيمٌ وشخصيةٌ شبيهةٌ بالشهيد سليماني”.