كل ما يجري من حولك

الدونمة الوهَّـابية.. وشهد شاهدٌ منهم

515

 

إبراهيم عطف الله

في تقرير سري في سبتمبر 2002م لمديرِ المخابرات العسكرية العراقية، والذي أفرج عنه في مارس 2008 من قبل وكالة المخابرات في الدفاع الأمريكية والمترجم إلى الإنجليزية، بعنوان (ظهور الوهَّـابية وجذورها التاريخية)، ويشير التقرير إلى جذور الدونمة لمؤسِّس الوهَّـابية “محمد بن عبدالوهَّـاب”.

مذكرات “همفر” وردت قبل ذلك في كاتب الدولة العثمانية، تحدثت عن بداية الوهَّـابية وانتشارِها في كتاب “مرآة الحرمين”، وفي كتاب “يهود الدونمة” للدكتور “مصطفى طوران”، الذي كتب عن جدِّ عبدالوهَّـاب سليمان وأظهر حقيقته، وهو “شولمان” عضو من الجالية اليهودية في البصرة العراقية.

فعندما ألّف ناصر السعيد كتاب “تاريخ آل سعود”، والعلامة الشيخ محسن الأمين كتاب “كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبدالوهَّـاب”، وفضحوا حقيقة آل سعود، ثم قتلوهم وحاولوا إخفاء وإحراق كتاباتهم؛ كي لا تنكشف حقيقةُ آل سعود.

وتأكيداً على ذلك نتساءلُ: لماذا يكفّر السعوديون المسلمين عامة، والشيعة خَاصَّة، ويستحلون دماءهم وأعراضهم؟َ
لماذا لم يحارب السعوديون إلا العرب ولم يخربوا إلا ديارهم؟!
لماذا وقف السعوديون هذا الموقف المخزي من كارثة فلسطين فكانوا حربا على أهلها؟!

لماذا أبى ملكهم عبدالعزيز بن سعود أن يهدّد بقطع النفط يوم كان التهديد حاسماً في منع تقسيم فلسطين؟!

لماذا رفض أن يساهم بدينار واحد في إنقاذ الأرض المقدّسة؟!

لماذا رفض أن يبعث جيشَه مع جيوش العرب الداخلة إلى فلسطين؟!

لماذا كان هذا الجندي السعودي جاهزا للهجوم على أي بلد عربي يقف موقفا حازماً ضد الاستعمار؟!

لماذا أُنشأ الاستعمارُ آلَ سعود في بلاد الحجاز؟!

كيف يُفتي مشايخ الوهَّـابية بالقتل والتحريض على المسلمين ولم نرَ لهم فتوى واحدة ضد إسرائيل؟!

الإجَابَة.. لقد كانوا في الحقيقة يدافعون عن أبناء دينهم اليهود، وهَـا هو الدليل القطعي على لسان الرئيس السابق للدولة اليهودية “إسحاق بن زفي” في كتاب “الدونمة” بالعبرية صفحة 232 قائلاً: (هناك طوائف دينية لا تزال تعتبر نفسها جزءاً من بني إسرائيل، رغم اختلاف أُسلُـوبهم عن الشعب اليهودي، لكنهم استمروا على إقامة شعائر الدين اليهودي، ومن هؤلاء طائفة السامريين، وطائفة هامّة أُخرى هي الوهَّـابية، وهي مسلمة في الظاهر إلا أنها تقيم الشعائر اليهودية سرّا).

وبهذا نكون قد عرفنا الجواب عن التساؤلات السابقة.. فهل عرفتم أيها العرب والمسلمون لماذا لم تتحرّر فلسطين؟!

وهل عرفتم لماذا الوهَّـابية كان هدفها القضاء على الإسلام والعروبة؟!

لأنها ببساطة هي يهودية هدفها حماية إخوانهم اليهود، فهل بعد هذا شك في الوهَّـابية أنها ليست على الإسلام بشيء؟!

You might also like