كل ما يجري من حولك

رسائل الحوثيين إلى الشرعية من العرس الجماعي الكبير بصنعاء   

651

رسائل الحوثيين إلى الشرعية من العرس الجماعي الكبير بصنعاء رسائل الحوثيين إلى الشرعية من العرس الجماعي الكبير بصنعاء رسائل الحوثيين إلى الشرعية من العرس الجماعي الكبير بصنعاء رسائل الحوثيين إلى الشرعية من العرس الجماعي الكبير بصنعاء  

لا يكاد يمر يوم إلا وتظهر صنعاء بخطوة متقدمة في أيٍّ من المسارات التي تنتظم فيها حياة المواطنين في مناطق سيطرتها، بإيقاع منتظم ومتسارع لا يمكن للصدفة أو العشوائية أن تنتجه،

ما يعني أن هناك جهوداً حثيثة وخططاً واستراتيجيات مدروسة على مستويات عالية من الدقة التي تضمن الجدوى المرجوة وتحقيق الأهداف المأمولة، واللافت في كل ما يعتمل من نشاطات وإنجازات- وإن في حدودها الدنيا- أنه يحدث في ظل حصار شامل وموارد محدودة جداً إذا ما قورنت بما تحت سيطرة حكومة هادي التي تتحكم في النسبة الأكبر من الإيرادات.

 

العرس الجماعي الذي نظمته هيئة الزكاة التابعة لصنعاء، والذي يعد الأكبر على مستوى اليمن والمنطقة، حيث شمل ثلاثة آلاف وثلاثمائة عريس وعروس، حمل رسالة مهمة عكست مدى الاهتمام بإحياء مبادئ التكافل الاجتماعي، التي تُعدُّ من أهم ما يميز المجتمع اليمني، وفي هذا التوقيت بالذات يكون للرسالة وقع أقوى كون ذلك المجتمع يتعرض لأكبر حملة تمزيق وتشتيت وإضعاف للروابط والتماسك، من خلال الحرب الكونية التي تقودها السعودية والإمارات على اليمن منذ أكثر من خمس سنوات.

 

ويؤكد مراقبون أن من أهم رسائل العرس الجماعي الكبير في صنعاء أن العرسان كانوا من جرحى الحرب والأسرى المحررين مؤخراً، الأمر الذي يحمل دلالة مهمة على اهتمام صنعاء بمقاتليها وأسراها وجرحاها، سواء بما يتم بذله من جهود كبيرة في علاج الجرحى، أو الاهتمام الكبير بالمفاوضات لإطلاق الأسرى والاستقبال الكبير، الرسمي والشعبي، الذي حظوا به في صنعاء، ثم بتزويجهم على نفقة هيئة الزكاة، في وقت يعاني جرحى قوات هادي بشكل غير معقول، سواء في الداخل أو في الخارج، حيث تخلت عنهم حكومة هادي برفضها دفع تكاليف علاجهم حتى وصل الأمر إلى طرد المئات منهم من المستشفيات التي يتلقون فيها العلاج في الخارج وكذلك من الشقق التي يسكنونها، ولم يحظَ الأسرى بأي استقبال رسمي أو شعبي، فضلاً عن تهميش المئات منهم الذين استبعدوا من المفاوضات نتيجة استبدالهم بأسماء ضباط وأفراد سعوديين أعطتهم حكومة هادي الأولوية في التفاوض.

 

ويرى المراقبون أن حكومة هادي لم تستطع تحقيق شيء في مناطق سيطرتها في أي مجال، فكل مناحي الحياة هناك تتعرض لانهيار متواصل، سواء في الجانب الأمني أو الخدمي أو الاقتصادي، إذ أن تلك الحكومة مسلوبة القرار وينصبّ اهتمام قياداتها بمصالحهم الشخصية وتنمية أرصدتهم في بنوك الخارج من إيرادات الشعب وثرواته المهدورة، وتكرس منظومتها الإعلامية جهودها لإظهار عجز حكومة صنعاء والتقليل من شأنها، لكن ما يحدث هو عكس ذلك فالحكم في النهاية لا يكون إلا من واقع ما يحدث على الأرض حيث تتكشف كل الشعارات الزائفة وتسقط الأقنعة، وهو ما استطاعت فعلاً أن تحققه صنعاء بينما تظل حكومة هادي تضلل وعي أتباعها في مناطق سيطرتها، رغم أن غالبيتهم أصبحوا يدركون ذلك جيداً.

YNP –  إبراهيم القانص :

رسائل الحوثيين إلى الشرعية من العرس الجماعي الكبير في صنعاء

You might also like