كل ما يجري من حولك

ابن سلمان لن يخرج عن أوامر ابن زايد.. معارضٌ سعودي يكشف أسرارَ المصالحة وخيزرانة قطر (تفاصيل)

645

 

كشف الأكاديميُّ والمعارضُ السعودي البارزُ، الدكتور سعد الفقيه، ما وصفها بأسرار المصالحة الخليجية والأسباب التي دفعت وليَّ العهد محمد بن سلمان للهرولة نحو إتمام المصالحة وإنهاء ملف حصار قطر.

وقال سعد الفقيه، وفق مقطع فيديو: “ترامب له أربع سنين قاعد بالحكم ولم يفزع للمصالحة الخليجية وتحَرّك في الوقت الراهن، والسبب في ذلك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يعلم أن بايدن سيجبره على إلغاء الحصار وفتح الحدود وعودة العلاقات لطبيعتها دون أن يرسل أي مندوب له؛ مِن أجلِ بحث الأمر”.

وَأَضَـافَ الفقيه: “محمد بن سلمان يعلم أنه سيُذل ويريد أن يجعلها مصالحة وكأنه أخذ وأعطى من الطرفين ودفعه ذلك للطلب من ترامب أن يرسل مستشاره الخاص جاريد كوشنر لإتمام المصالحة، والقطريين يعلمون ذلك تماماً ولذلك لن يقدموا التنازلات”.

وتابع سعد الفقيه: “كلما قيل أن المصالحة تمت تبين العكس وشهدنا تراجعا والحقيقة أن الذين يعرفون بالأمر يعرفون أنها لن تتم لسبيين أن القطرين ليسوا في عجلة من أمرهم ولن يقدموا تنازلات والسبب الثاني أن الإمارات لا تريد للسعودية قبول المصالحة مع قطر بدون تنازلات من الدوحة، وليس السبب رغبة الإمارات بالدخول في المصالحة ولكن لأن الإمارات لا تريد مكاسب لقطر من هذه المصالحة”.

وأكمل الفقيه: “محمد بن سلمان لم يخرج عن أوامر الإمارات وإن حصلت المصالحة ستكون بإذن الإمارات وإن لم تحصل فسيكون ذلك لأن الإمارات منعتها، فالسعودية لم تخرج من عباءة الإمارات، والمعطيات الحالية تدل على أن هناك صدام بين السعودية والإمارات ولكن لا تصدقوا من يقول هذا الكلام والخلاف على التفاصيل لا يصل لمرحلة الخلاف الاستراتيجي”.

واستكمل الفقيه: “المصالحة الخليجية وصلت لطريق مسدود خَاصَّة وأن السعودية تتحدث بعزة مفتعلة وتتظاهر بأنها صاحبة الموقف القوي، وَإذَا حافظ القطريون على رباطة جأشهم سيضطر محمد بن سلمان للقبول بالمصالحة دون شروط أَو أن يأتي بايدن ويجبره على ذلك”.

وتابع بقوله: “في حال قدموا القطريون تنازلات فسيتنصر ابن سلمان وأتمنى أن يكونوا قد استفادوا من أخطاء الماضي ولن يقدموا لابن سلمان أي تنازلات، والخليج العربي يتمنى أن تتم المصالحة بتركيع ابن سلمان وابن زايد فلا أحد يتعاطف معهم وسمعتهم في الحضيض وهم لا يهمهم رضى العرب والمسلمين المهم رضى إسرائيل والولايات المتحدة”.

الجدير ذكره، أن الكويت أعلنت عن تقدم في المباحثات بشأن المصالحة السعودية القطرية وذلك بعد زيارة لمستشار دونالد ترامب الخاص جاريد كوشنر للسعودية وقطر، مرجحة أن يتم الإعلان عن إنهاء الحصار على قطر في وقت قريب.

 

بند رئيسي في الاتّفاق:

في متابعة لأحدث التطورات بملف المصالحة بين السعودية وقطر والذي يشغل الخليج كله حَـاليًّا، كشفت شبكة “إن بي سي” الأمريكية عن بند قالت إنه ضمن اتّفاقية الصلح بين البلدين.

الشبكة الأمريكية ذكرت في تقرير لها أن اتّفاق المصالحة الخليجية يتوقف بشكل رئيسي على سماح السعودية للقطريين باستئناف الرحلات الجوية عبر المجال الجوي السعودي، في حين ستتنازل الدوحة عن القضايا التي رفعتها الدوحة على السعودية في المحاكم الدولية.

وهي القضية التي تطالب بنحو 5 مليارات دولار تعويضا عن الخسائر التي تكبدتها قطر.

هذا ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين، لم تكشف هويتهما، أن مسألة فتح المجال الجوي أمام قطر هو في القلب من هذه الأزمة.

ويشار إلى أنه قبل أَيَّـام، كشف مسؤولون أمريكيون وخليجيون، أن السعودية وقطر توصلتا إلى اتّفاق مبدئي لإنهاء الأزمة الخليجية وقيام المصالحة بينهم، مما يمهد الطريق لمحادثات إقليمية أوسع قد تهدئ التوترات بين الخصمين الخليجيين بحلول نهاية العام، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وكانت دول الحصار قد أغلقت المجال الجوي أمام الطائرات القطرية منذ بدء الأزمة في 2017.

وفي عام 2018، أعلنت الخطوط القطرية أنها رغم تحقيقها ارتفاعا في دخلها عن الأعوام السابقة، إلا أنها تكبدت خسائر وصلت إلى 69 مليون دولار؛ بسَببِ اضطرارها لإلغاء الرحلات إلى 18 مدينة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل؛ بسَببِ اتِّخاذ الطائرات طرقا أطول.

You might also like