صحيفة بريطانية تكشف معلوماتٍ عن أكبر عملية اعتقال في تاريخ المملكة (تفاصيل)
كشفت صحيفة “The Guardian” البريطانية عن اكبر عملية تطهير واعتقال جرت في تاريخ المملكة السعودية.
واكدت الصحيفة ان ما تنشره هي معلومات حصرية عن حملة اعتقالات فندق الريتز، التي اعتقل فيها ما يقارب 400 شخصية بارزة في المملكة، من بينهم أمراء ورجال أعمال ووزراء واصفة تلك الحادثة بأكبر عملية تطهير جرت في تاريخ المملكة الحديثة وأكثرها إثارة للجدل.
واشارت الى ان اعتقالات فندق الريتز هزت أسس المجتمع السعودي، حيث تحولت على الفور شخصيات مؤسسية لا يمكن المساس بها إلى أهداف للاعتقال.
واضافت بانه تم خلال تلك العملية الاستيلاء على الأصول المالية و انقلبت الإمبراطوريات التجارية، و تمزق الاتفاق التقليدي بين الدولة والنخبة المؤثرة بين عشية وضحاها.
وكشفت بان بدأت اعتقالات فندق الريتز بمكالمة هاتفية لاستدعاء الأهداف للقاء الملك سلمان أو ابنه، أو من خلال طلب الاجتماع مع مستشار من الديوان الملكي، وبدلاً من ذلك يظهر مسؤولو أمن الدولة، يدخلوهم الفندق حيث الحراس وكبار المساعدين بانتظارهم.
وتابعت بالقول : روايات ما حدث في فندق الريتز تم تقديمها من خلال وسيط من بعض كبار رجال الأعمال السعوديين، الذين يزعمون أنهم تعرضوا للضرب والترهيب من قبل ضباط الأمن تحت إشراف وزيرين وكلاهما من المقربين لابن سلمان.
وقالت بان التهديد والابتزاز في فندق الريتز هو تعرض بعض المعتقلين للتهديد، ونشر معلوماتهم الخاصة خارج نطاق الزواج أو تعاملاتهم التجارية القديمة، التي لم تكن لتنال الموافقة حتى في ظل النظام القديم..
وتابعت الصحيفة: في الليلة الأولى في فندق الريتز. كان الجميع معصوبي الأعين و تعرضوا لما تسميه المخابرات المصرية ليلة الضرب، تعرض بعضهم لضرب شديد و مبرح، وكان هناك أشخاص مقيدين بالجدران بأوضاع مجهدة استمرت لساعات.
ووفقاً لمصدر مصرفي سويسري كبير قال إن المديرين التنفيذيين في القطاع المصرفي بدأوا تحقيقا عاجلا في أعقاب المعاملات غير المنتظمة في وقت حملة الاعتقالات، يبدو أن الكثير من عمليات النقل تمت تحت الإكراه، حيث تم إيقاف بعضها لكن بعضها نجح.