بعد اكتشافهم خداعَه.. ندمٌ متأخرٌ لمؤيدي التحالف
بعد اكتشافهم خداعَه.. ندمٌ متأخرٌ لمؤيدي التحالف بعد اكتشافهم خداعَه.. ندمٌ متأخرٌ لمؤيدي التحالف بعد اكتشافهم خداعَه.. ندمٌ متأخرٌ لمؤيدي التحالف بعد اكتشافهم خداعَه.. ندمٌ متأخرٌ لمؤيدي التحالف بعد اكتشافهم خداعَه.. ندمٌ متأخرٌ لمؤيدي التحالف بعد اكتشافهم خداعَه.. ندمٌ متأخرٌ لمؤيدي التحالف
استطاعت المنظومة الإعلامية الكبيرة التي سخّرها التحالف لمساندته في حربه على اليمن، التحكم في توجيه وعي جمهور عريض من اليمنيين، بحسب ما تتطلبه تحركاته على الأرض، ونتيجة تشكيل ذلك الوعي أصبح الجمهور المستهدف والواقع تحت تأثير تلك المنظومة ليل نهار يتعاطى مع جرائم التحالف باعتبارها دفاعاً عن مصالح اليمنيين وكرامتهم.
جزء كبير من ضحايا منظومة الإعلام المضللة يتعامل مع إقدام قوات التحالف وقواعده العسكرية على احتلال الموانئ والجزر والمنافذ البرية باعتباره دفاعاً عن السيادة، وقد خلقت منظومة التحالف عدواً افتراضياً وهمياً لا وجود، ومن أجل محاربته والقضاء عليه احتلت قوى التحالف الأرض ودمرت الحياة ونهبت مقدرات شعب بأكمله، ويساندها في ذلك أيضاً جيش كبير من السياسيين الموالين لهم والذين يقدمون طقوس الولاء والثناء لمن يطلقون عليهم كثيراً من الصفات المؤثرة في نفوس العامة (كالمنقذين والأشقاء الأوفياء الذين بذلوا أموالهم ودماء أبنائهم) لإنقاذ اليمنيين من عدو لا وجود له حتى اللحظة في المناطق التي أصبحت محتلة ومنتهكة السيادة.
ويرى مراقبون أن الحالة الشعورية التي أوجدها التحالف في أوساط مؤيديه أشبه بالتنويم المغناطيسي، ففي كل عملية استهداف للأطفال بالغارات الجوية أو القصف المدفعي أو الحصار الاقتصادي الذي خلق أسوأ أزمة إنسانية في اليمن على مستوى العالم؛ يقابله أحاديث وتناولات مطولة على شبكات إعلام التحالف ومواقعه ومنصات التواصل التابعة له عن مشاريع إنسانية وإغاثية وبرامج واستراتيجيات مهولة لتأمين أطفال اليمن وإبعاد شبح المجاعة عنهم، والحفاظ على أرواحهم وحياتهم من نيران العمليات العسكرية، إلى درجة إيجاد حالة من الامتنان والشكر على تلك الجهود في أوساط المؤيدين للتحالف، حسب المراقبين.
ويشير المراقبون إلى أن المناطق اليمنية التي يحكم التحالف سيطرته عليها- جنوباً وشرقاً- تخلوا تماماً من أي تواجد للعدو المفترض الذي جاء التحالف أساساً من أجل محاربته- الحوثيين- ورغم ذلك يجد التحالف حاضنة شعبية لا بأس بها في تلك المناطق، ولا يزال يعشش في أذهان المؤيدين هاجس محاربة الحوثيين الذين لا وجود لهم هناك، ولا حقيقة ظاهرة للعيان سوى قوات التحالف التي تحتل الأرض وتفاقم الصراع الداخلي بين الأهالي الذين قسمتهم قوى التحالف إلى مكونات وفصائل متناحرة.
المراقبون أكدوا أيضاً أن ما لم يدمره التحالف من مؤسسات الدولة وبناها التحتية وهياكلها النظامية، كان ضمن مهمات حكومة هادي التي تؤدي دورها على أكمل وجه كما رسمه لها التحالف، ومن منفاها في عواصم دوله تتكفل شهية قياداتها وأركانها المفتوحة على تحقيق الثراء والتكسب غير المشروع بنهب ما لم يكن يخطر ببال فاسد على الإطلاق، فقد التهمت- ولا تزال- عائدات النفط والغاز والضرائب والجمارك وكل عائدات البلاد، وأوجدت ودعمت أكبر عملية استباحة ونهب لأملاك الدولة والمواطنين، وضربت اقتصاد البلاد ضربة قاضية بطباعتها كل تلك الأموال النقدية بدون غطاء قانوني، ما أدى إلى انهيار قيمة العملة الوطنية وبالتالي انهيار الأوضاع المعيشية نتيجة الغلاء المتواصل لأسعار السلع الأساسية.
لكن المراقبين أشاروا إلى أن فئة لا بأس بها من اليمنيين بدأوا يدركون عمليات التضليل التي استهدفهم بها التحالف منذ بداية عملياته العسكرية في اليمن، وأصبحوا متنبهين لما آلت إليه أوضاعهم في شتى نواحي الحياة، الأمر الذي قد يشكل نواة لتحرك ثوري قريب ضد قوى التحالف وأدواتها المحلية، بعدما تكشفت الكثير من الحقائق بشأن ما أعلنه التحالف من مبررات تدخله عسكرياً في اليمن، وما يفعله على الواقع من ممارسات بعيدة كل البعد عن أهدافه المعلنة.
YNP – إبراهيم القانص :