كل ما يجري من حولك

قوات هادي والإصلاح هدف لطائرات التحالف .. وهذا ما حصل     

629

قوات هادي والإصلاح هدف لطائرات التحالف .. وهذا ما حصل قوات هادي والإصلاح هدف لطائرات التحالف .. وهذا ما حصل   قوات هادي والإصلاح هدف لطائرات التحالف .. وهذا ما حصل قوات هادي والإصلاح هدف لطائرات التحالف .. وهذا ما حصل  

لا تزال قوات هادي هدفاً لطائرات التحالف، رغم ولائها وتبعيتها المطلقة له إلّا أن ذلك لا يكفي ليكون شفيعاً لها من الاستهداف المستمر، إذ لا قيمة لأرواح المقاتلين الذين يستخدمهم التحالف في حربه على اليمن سواء كانوا ضمن قوات هادي أو يتبعون أي فصائل أو تشكيلات أنشأها التحالف خارج دفاع وداخلية الشرعية، فالجميع لا يساوون لدى التحالف قيمة القذيفة التي تقتلهم.

كان آخر الضحايا عدد من منتسبي قوات هادي أغارت عليهم طائرات التحالف “الصديقة” غرب مدينة مارب، حيث قصفت الطائرات طقميِّ تعزيزات قتل وأصيب أفرادهما بجانب معسكر ماس الذي سيطر عليه الحوثيون خلال عملياتهم المتقدمة بشكل متسارع باتجاه السيطرة الكاملة على المدينة، التي يحكمها الإصلاح ويكدس فيها غالبية قواته وأنصاره، وينهب ثرواتها النفطية والغازية منذ سنوات عدة.

وقبل عملية الاستهداف الأخيرة أسقطت طائرات التحالف المئات من قوات هادي غرب مارب، وقصفت منازل قادة موالين للتحالف في مديرية الجوبة ومنطقة وادي عبيدة، بعدما ألصقت بعم تُهم السرقة والخيانة، ويتعمد التحالف سفك دماء أتباعه في عدد من الجبهات مثل أبين ولحج وعدن، غير آبه بتضحياتهم من أجله وتنازلهم عن سيادة بلادهم مقابل إرضائه والفتات الذي يرميه لهم بين حين وآخر، إذا لم يكن قد حرمهم منه بشكل نهائي، كما حدث مع العسكريين المعتصمين في عدن منذ شهور.

ويرى مراقبون أن السعودية ربما تكون قد أدركت أنها في ورطة كبيرة، بعد إدراجها على قائمة الإرهاب، وتتمثل الورطة في أن جميع أو غالبية من يقاتلون تحت لوائها في اليمن ينتمون لتنظيمات إرهابية- القاعدة وداعش- حيث سلمتهم السعودية قيادة الجبهات في مارب بعد طردهم من محافظة البيضاء على يد قوات صنعاء، ووطنت من فروا منهم إلى المحافظات الجنوبية بإنشاء مراكز دينية متطرفة لإيوائهم واستمرار نشاطهم حسب ما توجه به قيادة التحالف، ويتكشف ذلك تباعاً من خلال القتلى الذين تحصدهم قوات صنعاء في جبهات مارب وكانت آخر إحصائية مقتل خمسة عشر عنصراً وإصابة سبعة وعشرين خلال الساعات الماضية أثناء محاولتهم استعادة معسكر ماس، أكبر قواعد التحالف في مارب.

وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالية للإمارات، كشفت في وقت سابق أن عناصر تنظيمي القاعدة وداعش تشكل غالبية قِوام ما يسمى اللواء الثالث حماية رئاسية التابع لقوات هادي، وكانت معلومات الانتقالي مبنية على نتائج مواجهاتها مع قوات هادي في أبين خلال الأيام الماضية، والتي سقط فيها قيادات من تنظيم القاعدة وأفراد تابعين للتنظيم وهم ضمن قوات اللواء الثالث حماية التابع لهادي.

وحسب مراقبين، فإن السعودية على ما يبدو بدأت تجني ثمار ما زرعته في اليمن والمنطقة، باستخدامها مقاتلي التنظيمات الإرهابية الذين تراهن عليهم في معاركها في اليمن وأصبحت الآن تبحث عن استراتيجية مناسبة للتخلص منهم بعد اتهامها برعاية الإرهاب دولياً، وقد تكون غارات طائراتها التي تستهدفهم في مارب والجنوب أحد محاور تلك الاستراتيجية.

YNP –  إبراهيم القانص

قوات هادي هدف لطائرات التحالف .. ماذا يجري ؟

You might also like