السعودية تبحث عن مخرج من اليمن قبل 2021
السعودية تبحث عن مخرج من اليمن قبل 2021
متابعات | البوابة الاخبارية اليمنية:
السعودية تبحث عن مخرج من اليمن قبل 2021
السعودية تبحث عن مخرج من اليمن قبل 2021
تسعى السعودية لتحسين موقفها في الملف اليمني بعد الإشارات المزعجة لها التي اطلقها الفائز في الانتخابات الرئاسية الامريكية جو بايدن والتي انتقد السجل الأسود للمملكة في مجال حقوق الإنسان ,وخصوصا مقتل الصحفي جمال خاشقجي والحرب في اليمن .
وقالت مصادر سياسية ان السعودية تحاول تحسين موقفها من خلال تمهيد ارضية جديدة تقف عليها في مواجهة الانتقادات الامريكية القادمة مع تسليم الرئيس الامريكي الجديد لمهامه في يناير المقبل , خصوصا في الملف اليمني .
ووفق المصادر فان السعودية بدأت ضغوط جديدة على طرفي اتفاق الرياض , الرئيس هادي المقيم في الرياض , والمجلس الانتقالي لتنفيذ اتفاق الرياض , وتشكيل الحكومة الجديدة لرمي كرة الانتقادات الامريكية الى ملعب الحكومة التي تعتزم تشكيلها كمحاصصة بين اطراف اتفاق الرياض والفصائل التي تمثلها .
ودأبت السعودية على محاولة تقديم نفسها كطرف ثالث وحتى وسيط في الملف اليمني , رغم تورطها في هذه الحرب ومشاركتها المباشرة فيها , وتحكمها بقرارات الفصائل المحسوبة على الشرعية.
غير ان السلطة في صنعاء مازالت ترفض هذه السياسية السعودية وتصر على ان يكون أي حوار للحل ان يكون مباشرا مع المسؤولين في الرياض , باعتبارهم هم اصحاب القرار وان التفاوض مع المسؤولين في حكومة هادي مجرد مضيعة للوقت.
وتحت الضغوط السعودية التقى للمرة الثانية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي , لبحث تنفيذ اتفاق الرياض , وسط مطالب من السفير السعودي محمد ال الجابر بسرعة تنفيذ الاتفاق المتعثر منذ أكثر من عام وتشكيل الحكومة .
في الاثناء شنت صحيفة الشرق الأوسط السعودية هجوما حادا على اطراف اتفاق الرياض الممثلة بفريق الرئيس هادي, وقيادة المجلس الانتقالي , واتهمتهم بالانتهازية .
وقالت الصحيفة ان انتهازية الأطراف السياسية التي أدت إلى عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض
واشارت الى ان السعودية تبذل جهودا لتنفيذ الاتفاق في ظل استمرار تباطؤ الأطراف اليمنية في التنفيذ والتهديد بالعودة إلى المواجهة المسلحة.
واضافت ان المساعي السعودية عادت من جديد لمنع انفراط التقدم المحرَز، لتعلن المملكة في 29 يوليو الماضي عن آلية لتسريع تنفيذ الاتفاق، بموافقة الطرفين، وهو ما أعقبه تكليف معين عبد الملك تشكيل الحكومة وتعيين محافظ جديد لعدن ومدير للأمن.
وكشف الهجوم السعودي على هادي والانتقالي الى المأزق الذي تشعر به السعودية جراء التعقيدات التي علقت فيها في اليمن , باتت تشعر بضجر كبير من حلفائها .
إلى ذلك عادت الإمارات لطرح موضوع وقف اطلاق النار في اليمن , وأعلنت عن توجه لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن .
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي ، انور قرقاش ، أن هناك “مساع لوقف كامل لاطلاق النار في اليمن” , غير انه أكد بلده ملتزمة بدعم التحالف الذي تقوده السعودية هناك.
كما اتهم الوزير الاماراتي إيران باستمرار دعمها للحوثيين , وهو ما يشير الى ارتباك إماراتي في التعامل مع الملف اليمني , بين الحديث عن وقف الحرب , التأكيد على دعم السعودية , والتمسك بمبرراتها للحرب .
وفي صعيد الجهود الأممية اعلن مكتب المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث عن تسليم المسودة النهائية للإعلان المشترك بشأن الحل السلمي للأزمة في اليمنية إلى اطراف النزاع .
وقال مصدر في مكتب غريفيث انه تسليم حكومتي هادي وصنعاء نسخة نهائية من مسودة الإعلان المشترك للحل في البلاد وانهاء الصراع .
موضحا أن المسودة النهائية تتضمن عدة بنود أبرزها وقف إطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحرب.
وأضاف ان المسودة تنص على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز النفاذ فوق التوقيع عليها من طرفي الصراع، وتشكيل لجنة تنسيق عسكري برئاسة الأمم المتحدة وعضوية ممثلين عسكريين من الطرفين , وكذا إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا ، وفق اتفاق ستوكهولم، إضافة إلى صرف رواتب جميع الموظفين، وفقا لقوائم رواتب عام 2014 , و فتح مطار صنعاء الدولي ورفع القيود عن دخول سفن الحاويات التجارية والنفط والسلع المختلفة، والسماح الفوري بإجراء الإصلاحات الضرورية لناقلة صافر النفطية.
غير ان صنعاء كانت قد طرحت ملاحظات جوهرية على مسودة الاعلان المشترك التي يسوقها غريفيث , وطالبت بضرورة وقف كامل للحرب وانسحاب القوات الأجنبية من كل الاراضي اليمنية , وابدت رفضها لما تحاول خطة غريفيث تكريسه من خلال ترك كل طرف مسيطرا على الارض التي بحوزته وشرعنة تفتيت وتقسيم اليمن .
ورغم الخوف الذي تبديه الرياض من سياسيات الضيف الجديد في البيت الابيض , الا ان صنعاء لم تبدي أي تفاعلا مع فوز بايدن كما لم تبدي أي تفاؤلا من تصريحاته التي اطلقها لوقف الحرب في اليمن , واكتفت بالسخرية من هزيمة ترامب .