جزيرة كمران اليمنية .. مقر الملكة البريطانية
تعد أكبر وأهم الجزر الواقعة في البحر الأحمر , تقع غرب مدينة الصليف وتبعد عن ميناء الصليف مسافة تقدر بحوالي (5) كم , وتقدر مساحتها بحوالي ( 104) كم2 وهي مأهولة بالسكان حيث يقدر إجمالي سكان الجزيرة بحوالي (4795)نسمة وهي جزيرة تاريخية وفيها مواقع تاريخية عديدة .
وتمتاز الجزيرة بالعديد من الخصائص الهامة وقربها من الساحل كما تمتاز بتنوعها الطبيعي من أشجار وحيوانات برية مثل الغزلان المشهود بوجودها في غابة المنجروف التي تكسو الجهة الشمالية للجزيرة ووجود الشعاب المرجانية والسواحل الرملية الناعمة .
ـ توفر اليد العاملة الرخيصة والممكن توظيفها في مجالات التنمية المختلفة في الجزيرة حيث يلاحظ وجود طاقات شبابية غير موظفة.
ـ وجود أسس استثمارية في مجال الاستثمار السياحي كما أن للجزيرة تاريخا في إنتاج صناعات حرفية يدوية مختلفة ومن الممكن إحياؤها من جديد .
كما أن الجزيرة تمتاز بوجود خامات الضفر المستخدمة في تضيع بعض أنواع العطور والبخور ومن الممكن أن تلعب الجزيرة دوراً هاما ورائدا في تنمية وتطوير جزر البحر الأحمر جميعها في حالة توظيفها في التنمية السياحية ومن الممكن أن تكون قاعدة انطلاق للعديد من الجزر الإستراتيجية الهامة في البحر الأحمر .
التضاريس: جزيرة كمران مسطحة ومستوية مع وجود بعض المرتفعات الصخرية الصغيرة وتتركز المرتفعات الصخرية في الجهة الجنوبية من الجزيرة ,كما أن تربة الجزيرة في الوسط طينية وفي معظم الأطراف رملية باستثناءأجزاء صغيرة من أطراف الجزيرة صخور .
الأشجار والنباتات : توجد في طرف من أطراف الجزيرة غابة من أشجارالمنجروف , كما يوجد في الجزيرة أشجار النخيل وأشجار الدوم وأيضا بعض الأشجار الصغيرة والحشائش .
الحيوانات البرية : يوجد في الجزيرة العديد من أنواع الحيوانات أهمها :
الإبل , الضان , الماعز والحمير .
الأسماك : يوجد العديد من أنواعالأسماكوأهمها : الديرك ,والجمبري ,والجحش , العربي .
الطيور :توجد أنواع عديدة من الطيور البحرية وكذلك الغراب والحدا والصقور والحمام وكثير من الطيور المهاجرة تمر على الجزيرة في أوقات مختلفة .
ثروات أخرى:وهناك مادة تسمى الضفر تستخرج من البحر في الجهة المواجهة لشمال الجزيرة , وتستخدم هذه المادة في صناعة العطور والبخور .
الأسواق التي تسوق إليها المنتجات السمكية لصيادي الجزيرة هي :
– مدينة الحديدة .
– مدينة الخوخة
– مدينة الصليف
التجمعات السكانية :
ويوجد في الجزيرة ثلاثة تجمعات سكانية , نذكرها فيمايلي :
مدينة كمران : وتقع على الجهة الغربية للجزيرة .. حيث تمتاز بتاريخها القديم حيث يوجد فيها عدة معالم تاريخية متعددة وأهمها:
ـ القلعة الفارسية : التي تعتبر معلما تاريخيا يعود تاريخيه إلى ماقبل الاحتلال البريطاني وتمتاز بنقوشها وزخرفتها الهندسية البديعة .
ـ مقر ملكة بريطانيا _ اليزابيت الثانية .
ـ مكتب بريد ومحجر صحي بريطاني حيث كان يستخدم هذا المحجر الصحي للوافدين سواء الحجاج أو القادمين من شرق آسيا .
قرية مكرم : وتقع على الجهة الشمالية الغربية للجزيرة وتبعد عن مدينة كمران حوالي ( 7,5) كم ..وتنتشر فيها أشجار الدوم بين المساكن واهم ما يميزها الشواطئ الساحلية الهادئة .
قرية اليمن : وتقع جنوب غرب مدينة كمران وتبعد عنها مسافة تقدر بحوالي ( 8) كم , وتمتاز هذه القرية بقربها من ميناء رأس عيسى , حيث تبعد عنه حوالي (1,8) كم فقط ..وفيها مسجد اثري يرجع تاريخه إلى أيام العثمانيين .. وهناك جزيرة واحده قريبة من شاطئ القرية هي : جزيرة عنشه , حيث تبعد عن شاطئ القرية مسافة تقدر بحوالي ( 1800م) .
ونظرا لقرب ميناء رأس عيسى من الجزيرة فأنه من الممكن إقامة جسر يربط الجزيرة بمنطقة رأس عيس , على إن يراعى في تصميم الجسر إمكانية فصل الجسر وإغلاق الطريق في الليل .. ذلك لان وجودمثل هذا الجسر سيسهل مهمة عملية تمويل الجزيرة بشبكة المياه العذبة والطاقة الكهربائية ومختلف الاحتياجات اللازمة لتنمية وتطوير الجزيرة .
وقد شهدت جزيرة كمران عدداً من المشاريع الخدمية والإنمائية .
ويرى مختصون انجزيرة ة كمران مهيأة للاستثمار السياحي , وفيها من المقومات والمميزات ما يجعلها مؤهلة لان تكون منتجعا سياحيا على غرار ما يحدث في دول الجوار .. وان الاتجاه لإقامة مشاريع سياحية كبيرة وضخمة كإنشاء مطار الجزيرة وميناء ضخم ومدينة سياحية متكاملة ومجهزة لكافة الخدمات السياحية خطوة سليمة لجعل الجزيرة منتجعا سياحيا يؤمه السياح العرب والأجانب ويتقاطرون إليه من أنحاء المعمورة للاصطياف والاستجمام وممارسة رياضة الغوص والتزلج على الأمواج واخذ الحمامات الشمسية على رمال شاطئ الجزيرة والتمتع بمشاهدة مكنوزاتها.
YNP – خالد اشموري :