الأممُ المتحدة تمهلُ هادي وحكومتَه شهراً واحداً للاعتراف بالحوثيين (تفاصيل)
وأوضح موقع ” زوايا عربية ” عن مصادر دبلوماسية (لم يسميها)، إن المسودة التي يروجها مارتن غريفيث، هي ذات المسودة التي قدمها الحوثيين في أبريل 2020، وتدعو إلى وقف الحرب أولًا من خلال التوقيع على وثيقة الإعلان المشترك، وبقاء قوات الأطراف في مواقعها الحالية، ومن ثم الذهاب إلى المفاوضات من أجل الحل السياسي.
و قال الموقع العربي إن المصادر أكدت أن “غريفيث” سلم نسخة من تلك المسودة إلى جميع الأطراف، بما فيهم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وسلطنة عمان،
وأضافت المصادر، أن موقف السعودية من تلك المسودة هي اعلانها بالموافقة المبدئية عليها .
وأوضحت المصادر الدبلوماسية، بحسب الموقع ,أن الوثيقة تدعو إلى تدابير شبه اقتصادية، وهي فتح الطرقات والمنافذ وخاصة تعز (سبق هذا الشرط في اتفاق ستوكهولم)، وعدم إعاقة تحركات التنقل بين المناطق والمدن اليمنية، وفتح المطارات اليمنية أمام حركة السفر وخاصة مطار صنعاء
وأشارت المصادر، إلى أن وثيقة الإعلان المشترك، هي متقاربة جدًا لبنود اتفاقية ستوكهولم، التي وقع عليها
وبينت، أن مارتن غريفيث يحرص دائما على ترتيب لقاءات بين حكومة هادي وحكومة صنعاء، بغرض توقيع اتفاقيات دون تطبيقها على الأرض .
مراقبون يرون أن تهديد المبعوث الأممي غريفيت لحكومة هادي التي تسمي نفسها بالشرعية هو ذاته تهديد لتحالف الحرب على اليمن وأنه يمثل بالطبع موقف و تهديد الأمم المتحدة للشرعية التي لم تستطع حتى العودة الى المحافظات التي تقول أنها تحت سيطرتها ويرون أن الحل لانهاء الحرب على اليمن التي بدأها تحالف الحرب على اليمن في ال26 من مارس 2015 بات قريبا خاصة بعد ابداء الموافقة المبدئية من قبل السعودية والامارات على انهاء الحرب وبعد ان ارهقتهما الحرب وتسببت بعجز في ميزانيتهما السنوية .
فيما يرى خبراء عسكريون أن تحالف الحرب على اليمن وفي مقدمتهم السعودية والامارات باتوا ملزمون بالوصول الى حل ينهي الحرب التي لم يحققوا فيها الوصول الى صنعاء كما صرحوا بداية الحرب قبل ست سنوات بل على العكس من ذلك فقد باتت قوات سلطة صنعاء – الحوثيون – يهددون بطائراتهم المسيرة الاهداف الاستراتيجية لكل منهما .
ويرى خبراء عسكريون وسياسيون أيضا أن جبهات كثيرة فتحت على الجغرافيا اليمنية، منها أغلقت، ومنها خرج الحوثي منتصراً مقارعاً أكثر من سبعة عشر دولة .. وأن الحوثيين ورغم أنهم أفراد تتقدم على الأرض دون أن تملك غطاء جوي، بل لا تملك الأسلحة الثقيلة بما تعنيه الكلمة، وتعتبر أقلية قصوى مقارنة بتحالف الحرب على اليمن الذي كل السبل متوفرة فيه إلا أنهم تصدوا لهذا التحالف وهزموه في بعض الجبهات .
ويؤكدون أنه وبحسب معطيات الواقع فإن الحرب في اليمن فضحت ضعف دول التحالف في الحفاظ على ما أسموه بحماية سيادة الوطن العربي من النفوذ الايراني، وانعكست الحكاية، وتبين أن الجماعة قارعت دولاً بأبسط السبل التي لا تمكنها من أن تبني قوة ربع القوة التي تسمى بقوة دول بالتحالف وبالتالي صار لزاما على دول التحالف تلك أن تحفظ عن مخرج لحفظ ماء وجهها من أن يقال قد هزمت .
الجدير بالذكر أن العام الحالي شهد تزايد لسلسلة من الانتكاسات العسكرية والسياسية لتحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية والامارات ، وبدا أن الانتصارات التي ادعاها التحالف و التي تحققت خلال سنوات الحرب الأولى في طريقها للتبخّر دفعة واحدة، وسط تزايد السخط الشعبي بسبب إطالة أمد الحرب وعدم ظهور نتائج قد تدفع لإنهائها.
YNP ـ رفيق الحمودي