ما نحتاجُه في مواجهة حرب تقنيات التواصل الاجتماعي
منصور البكالي
يتطلبُ الانتصارُ على قوى الاستكبار العالمي امتلاكَ كُـلّ عوامل النصر من سلاح وخبرات وكوادر وخطط وقيادة تشمل القدرة على المواجهة في مختلف الميادين.
وما نفتقد له اليوم هو حاجتنا الماسة لتشكيل فريق خبراء في تقنيات التواصل الاجتماعي لمواجهة الحرب المستهدفة لناشطينا وجيشنا الإلكتروني.
فلن نستطيعَ تقديمُ مشروعنا القرآني، ومظلومية شعبنا اليمني للعالم الخارجي بشكل كامل دون أن نحميَ صفحاتنا ومواقعنا من حرب تقنيات التواصل الاجتماعي التي يديرُها العدوّ الصهيوني، الممتلك لقدرات وتقنيات وتكنولوجيا فائقة.
كما نحن بحاجة إلى فريق خبراء في مجال الإنترنت والسيبرانية، لنعطيَ مشروعَنا القرآني وهموم وتطلعات شعبنا اليمني وأمتنا الإسلامية بُعدَها الرقمي.
وهذا يتطلب جهوداً رسمية من حكومة الإنقاذ ممثلة بالقيادة السياسية لتوظيف الأشخاص المناسبين الذين يمكنهم دفعُنا إلى الأمام في نشاطاتنا السياسية والثقافية والتوعوية، والاستخباراتية، عبر تطوير وحماية تقنيات التواصل الاجتماعي مع العالم من حولنا، بمهاراتٍ وكوادرَ يمنية مشبَّعة بروح الوطنية والولاء لله والقيادة.
وهذا الموضوعُ البالغ الأهميّة يتطلب جديةً وبحثاً من قبل دوائر صنع القرار، ويمكن بحثُه ومناقشته مع الدول الصديقة في محور المقاومة، لتقديم الخبراتِ والكفاءات وتدريب كوادرَ يمنية في هذا الصدد.
فالعالم اليومَ مندهشٌ بالمعجزات التي صنعها الصمودُ الأُسطوري لشعبنا اليمني الصامد في وجهِ العدوان والحصار الذي تقودُه أقوى الدول العسكرية والاقتصادية، بل إن العالَمَ متعطشون للغاية لمعرفةِ الأسبابِ والحقائقِ والكثيرِ من المعلومات الجديرة بالثقةِ عن أنصار الله “الحوثيون”، وهذا ما نسعى لإظهاره وإظهارِ الحقيقة للجميع، ونركز في استغلال ذلك لجذب الأحرار في كُـلّ الشعوب وقيادتهم وتوجيههم نحوَ مواجهة الاستكبار والهيمنة الأمريكية في هذا العالم، وكشف جرائمها وتأريخها الدموي.