عسكر السودان يلتحقون بركب الدول المطبعة مع الصهاينة وترامب يبشّر بانضمام الرياض قريباً
متابعات- تقرير:
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والمجلس العسكري السوداني في بيان مشترك، أمس الجمعة، عن توصل الخرطوم و”تل أبيب” إلى اتّفاق رسمي على تطبيع العلاقات بينهما.
وأكّـد البيان المشترك، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثوا، أمس الجمعة، هاتفيا “التقدم التاريخي الذي أحرزه السودان نحو الديمقراطية ودعم السلام في المنطقة”، حسب تعبيرهم.
وينص البيان المشترك على أن الاتّفاق المبرم يقضي بإقامة علاقات اقتصادية وتجارية بين الاحتلال الإسرائيلي والسودان مع التركيز مبدئيا على الزراعة.
وشدّد البيان على أن الولايات المتحدة “ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية وتشجيع الشركاء الدوليين على تخفيف أعباء ديون السودان”.
ويعيش الشارع السوداني حالة غليان قد ينتج عنها فوضى عارمة؛ بسَببِ الخطوة التي أقدم عليها المجلسُ العسكريُّ السوداني بشأن التطبيع مع الكيان الصهيوني والالتحاق بركب الدول العربية المطبعة خلال الأيّام الماضية كالإمارات والبحرين، والتي لا تمثّل الشعب السوداني المناصر للقضية الفلسطينية في كُـلّ مراحله، ويعتبر هذا الاتّفاق خيانة تاريخية للأُمَّـة وقضيتها المركزية فلسطين.
وفي تصريحات نقلتها “رويترز”، أمس الجمعة، أكّـد الرئيس الأمريكي ترامب، أن النظام السعودي سينضم قريباً إلى ركب التطبيع قريباً، الأمر الذي يكشف حقيقة آل سعود ووقوف الرياض وراء إعلان الدول العربية المطبّعة مع الكيان الصهيوني، في صورة عكست خيانتها للمقدسات والأمة العربية والإسلامية.
من جانبها، قالت حركةُ الجهاد الإسلامي حماس، في بيان، أمس الجمعة: إن الإعلان عن تطبيع العلاقات بين عسكر السودان والاحتلال الصهيوني هو أمر مؤلم، ولا يتفق مع تاريخ السودان المناصر للقضية الفلسطينية.
بدورها، أشارت منظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن انضمام السودان إلى ركب المطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني.