كل ما يجري من حولك

اعترافاتٌ هامة وخطيرة بالصوت والصورة تكشفُ تفاصيلَ مقتل الأغبري وتصريحات جديدة لأشقائه وقبيلة الجناة

5٬434

عبدالله قائد الأغبري ـ شاب لم يتجاوز العشرون ربيعاً .. سافر من قريته قبل فترة وجيزة ـ قبل أسبوعين تقريباً ـ الى العاصمة اليمنية صنعاء بحثا عن فرصة عمل يقتات منها هو وعائلته الصغيرة .. لم يكن يعلم الشاب الأغبري أن سفره هذا سيكون السفر الأخير وأنه لن يتمكن من العودة الى أسرته ولا الى عائلته الصغيرة المكونة من زوجته وطفلته التي لم يتجاوز عمرها العام .

وخلاصة قضية الشاب الأغبري أنه عمل في محل للجوالات في شارع القيادة وسط العاصمة صنعاء لكن لم يمض أيام قلائل على عمله حتى أعلن عن مقتله بعد أن تم اسعافه الى أحد مستشفيات العاصمة صنعاء الخاصة ـ يوني ماكس ـ بحجة انه انتحر !!

الا أن القضية حملت فيما بعد تفاصيل تحكي عن خيوط جريمة أحيكت ضد الاغبري خاصة بعد أن تم العثور على مقاطع فيديوهات تم تسريبها وتداولها عبر مواقع التواصل عرضت عمليات تعذيب تعرض لها الشاب عبدالله الاغبري وبثت مقاطع الفيديوهات مشاهد مروعة لعمليات تعذيب وحشية تمت ضد الاغبري في غرفة تابعة لمحلهم الخاص بالجوالات ظاهرا والذي لم يعرف بعد ماذا يحوي بالباطن !

ومثل عرض تلك المشاهد ضجة كبيرة في الشارع اليمني وسخطا عن ارتكاب هكذا جرائم دخيلة على المجتمع اليمني ومطالبين السلطات والاجهزة الامنية والقضائية في العاصمة صنعاء بسرعة اماطة اللثام عن هذه القضية ومحاسبة الجناة وكشف التفاصيل كاملة للرأي العام .

تفاصيل واعترافات هامة بالصوت والصورة في مقتل الشاب الأغبري وتصريحات جديدة لأشقائه وقبيلة الجناة

وكشفت السلطات الامنية في العاصمة صنعاء , عن تفاصيل جديدة حول اعترافات الجناة في قضية تعذيب وقتل الشاب عبدالله الأغبري التي تحولت الى قضية رأي عام .

وبث الاعلام الأمني قد بث اعترافات مصورة بالصوت والصورة للجناة الذين اعترفوا بضرب المجني عليه عبدالله الأغبري حتى أغمي عليه لمدة ست ساعات وأنهم قاموا بعد ذلك – بحسب الاعترافات – باسعافه الى مستشفي يوني ماكس الخاص وانه عندما تم ابلاغهم بوفاة المجني عليه عبدالله الاغبري لاذوا بالفرار لكن الامن تعقبهم والقى القبض عليهم .

وقال الاعلام الامني انه تم ضبط فيديوهات التسجيل التي تثبت قيام الجناة بتهذيب الاغبري وكذا ضبط ادوات الجريمة التي تم فيها تم تعذيب المجني عليه وانه تم احالة المضبوطات مع الجناة الى النيابة العامة لاستكمال الاجراءات . لكن لم يتم بعد عن الاسباب والدوافع الحقيقية وراء ارتكاب الجناة للجريمة .

وكان مسؤولا بالبحث الجنائي في شرق العاصمة اليمنية صنعاء قد كشف عن اعترافات قتلة عبدالله الاغبري.

وقال المسؤول الامني ان القتلة بداية تحدثوا عن القتيل كان يعاني من حالة نفسية.

واشار المسؤول الامني نقلا عن عبدالله السباعي ومحمد الحميدي ان الاغبري انتحر داخل حمام المحل.

وافاد المسؤول الامني لكن مع التحقيقات اعترف السباعي والحميدي انهم قاموا بتعذيبه.

وواصل قائلا ان السباعي والحميدي اعترفوا عن اغلاق المحل من اجل اخفاء اثار الجريمة.

ولفتا الجناة بالقول ان التعذيب استمر من الساعة ال5 والنصف عصرا لغاية الساعة9 مساء.

واختتموا انهم مارسوا ضده ابشع انواع التعذيب حتى توفي .

الى ذلك نشرت قناة الساحات الفضائية في برنامجها اليومي “مع معجب” اليوم الجمعة اعترافات قتلة الشاب عبدالله الأغبري التي قالت أنها حصلت عليها بطريقتها.

وكشف الاعلام الأمني في وقت سابق اليوم تفاصيل التحقيق مع الجناة باعتبار القضية أصبحت قضية رأي عام وهناك ترقب ومتابعة لغالبية المواطنين اليمنيين حتى أخذ جزاء المجرمين الرادع.

ونشر الاعلام الأمني اعترافات المجرمين بالصوت والصورة .

وكان مدير البحث الجنائي في شرطة الصياح النقيب محمد مشهور قد قال ان المحتجزين الخمسة على ذمة مقتل الشاب عبدالله الاغبري، اقروا بقتل المجني عليه، بعد ان زعموا بوفاته انتحارا.

واضاف  ان جميع المتهمين المضبوطين، اعترفوا بالتناوب على تعذيب المجني عليه، “بالضرب بواسطة الأيدي، في رأسه، ووجهه، و بواسطة أدوات تعذيب اخرى، كالأسلاك الكهربائية، والتوصيلات، والتعذيب بأشكال مختلفة”.

وتابع النقيب مشهور في تصريحه ”  كان اثنان من المتهمين، قد رسموا خطة وعملوا قصة على أساس أن المجني عليه كان يعاني من حالة نفسية وعنده مرض أعصاب، وعنده تشنجات وأنه كان ينام ويضرب برأسه عرض الكرسي وأنه دخل فجأة إلى الحمام وسمعوه سقط ووجدوا انه قد انتحر .

واوضح  ان الجناة” بدأوا بضرب المجني عليه من الساعة الخامسة عصرا، وحتى التاسعة مساء، ومن ضمن اعترافاتهم، حسب المسؤول الامني “أنهم قاموا بإغلاق المحل التابع لهم، أثناء ضرب المجني عليه، بهدف إخفاء جريمتهم على أساس ما أحد يأتي لإنقاذه، أو يسمع صراخه أثناء تعذيبه”.

واوضح مشهور، ان اكتشاف خيوط الجريمة، بدأ بعد تلقيهم بلاغا يفيد  بوجود “شخص مقتول في مستشفى “يوني ماكس” جوار جولة الجمنة، وفور تلقينا البلاغ انتقلنا إلى المكان، وتحدث معنا المناوب، ان المجني عليه قد توفى وأنه يوجد عليه آثار تعذيب” ومن ثم بدأ التحقيق مع المتهمين الذين كانوا متواجدين هناك.

وفي وقت سابق أكد أمن العاصمة صنعاء  اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في قضية تعذيب ومقتل الشاب عبدالله قايد عبدالله محمد الأغبري.

وذكر بيان صحفي لأمن العاصمة انه تم تحويل المتهمين مع ادوات الجريمة وتقرير الادلة الجنائية وملف التحقيقات إلى نيابة شرق العاصمة في تاريخ 5 سبتمبر الجاري.

كما اشار أمن العاصمة الى ان ضبط الجناة تم تاريخ 27 اغسطس بعد ساعات من ارتكابهم الجريمة.

وأوضح أمن العاصمة الى أن تعاطي الشرطة مع الواقعة تم وفق القوانين كأي جريمة جنائية واحيل المتهمين الى التحقيقات وتم مواجهتهم بالحقائق التي اكدت تعذيبهم المجني عليه بقسوة ووحشية حتى فارق الحياة ، ما يدل على الميول الإجرامي الخطير الذي لديهم.

ودعا أمن العاصمة النيابة والقضاء الى سرعة البت في القضية وانزال اقصى درجات العقوبة بالمتهمين.

على نفس الصعيد كانت قناة , الهوية , قد التقت بأحد أشقاء المجني عليه عبدالله الأغبري واسمه وهيب قائد الأغبري الذي قال أن ثمة شخص يدعى الجراش يتذبذب في توجهه – حسب افادة شقيق الاغبري – وأن هذا الشخص حاول تضليله ويحاول تضليل الرأي العام وثمن وهيب – شقيق الاغبري – دور الجهات الامنية بالعاصمة صنعاء ووسائل الاعلام وكافة المتعاطفين مع قضية مقتل شقيقه قائلا : لقد طلعت من تعز ووصلت الاحد الماضي وقد تم القاء القبض على بعض الجناة وهذا دور تشكر عليه الاجهزة الامنية ممثلة بالمنطقة الخامسة وامن العاصمة التي تقوم بدورها دون متابعة من اهل المجني عليه واهاب شقيق الاغبري بالجميع تحري المصداقية وعدم تداول اخبار الا من الاجهزة المعنية .

وأضاف : أثمن تعاون وتعاطف ودعم الجميع ووقوف ابناء اليمن الغيورين مع قضية شقيقي الذي طلع للعمل بصنعاء لأول مره بحياته منذ فترة وجيزة .

كما ثمن الاغبري دور المستشفى مؤكدا انه لا صحة لقيام مستشفى يوني ماكس بإصدار أي تقرير طبي مثمنا دور المستشفى في ابلاغ الاجهزة الامنية فور وصول المجني عليه .

وقال شقيق المجني عليه الاغبري ان الجناة يقولون ان سبب الاعتداء على شقيقه هو سرقته لجوالات وان هذه قصة لا يصدقها عاقل .

كما التقت القناة بشقيق آخر للمجني عليه وهو نجيب قائد الأغبري والذ ضم صوته الى صوت شقيقه وهيب مطالبا بسرعة القصاص لمن قاموا بقتل شقيقه عبدالله الأغبري .

وكان ناشطون قد نشروا وتداولوا عبر منصات التواصل الاجتماعي آخر محادثه للمغدور به الأغبري مع صديقه والتي يكشف فيها عن جرائم تمت في محلات بيع الهواتف والتي تكشف عن وقوف عصابة كبيرة وراء الجريمة والتي يعمل فيها العشرات

وبحسب المحادثة بين الأغبري وصديقه في الوتساب والمتداولة في شبكات التواصل اليوم الجمعة فقد اشتكى الأول من الجرائم التي تتم في المحل ونيته في ترك العمل بمحلات السباعي .

وتضمنت المحادثة وقوف عصابة تقوم باغتصاب وتصوير النساء داخل المحل المزود بالكاميرات وعمليات ابتزاز مصورة طالت 128 فتاة .

هذا واعترف الاغبري , في المحادثة قبيل مقتلة , بأن آخر ضحية لهذه العصابة بنت جميلة من صنعاء وهي آخر فتاة تتعرض للابتزاز .

هذا وقالت مصادر مطلعة ان النيابة العامة في العاصمة صنعاء بدأت أمس الخميس باستجواب المتهمين بقتل الشاب عبدالله الاغبري , تمهيدا لتقديمهم لمحاكمة مستعجلة في القضية التي اثارت غضب الراي العام .

واضافت المصادر ان قوات أمنية حرزت على مسرح الجريمة المروعة للتحفظ عليه.

واشارت المصادر الى ان النائب العام في صنعاء تعهد بإنهاء مرافعات القضية التي هزت الرأي العام في غضون شهر على الاكثر.

على السياق اعلنت قبيلة خارف بمحافظة عمران والتي ينتمي اليها المتورطون الرئيسيون بجريمة اغتيال الشاب عبدالله الاغبري براءتها من المجرمين معلنة التضامن مع اولياء دم المجني عليه

وطالب بيان صادر عن القبيلة اجهزة العدالة بسرعة العمل لإحقاق الحق واقامة العدل ومحاكمة المجرمين

واهاب البيان الذي حصل موقع , البوابة الاخبارية اليمنية , على نسخة منه بجميع ابناء القبيلة بعدم التدخل في مجريات سير العدالة او التأثير عليها واصفا القتلة بالخارجين عن اسلاف واعراف وقيم القبيلة والشعب اليمني وقبل ذلك الدين الاسلامي الحنيف.

YNP ـ تقرير / رفيق الحمودي

 

You might also like