وردنا الآن: إعلان هام وعاجل يدق ناقوس الخطر ببدء الكارثة الرهيبة على صنعاء والمحافظات (تفاصيل)
إعلان هام وعاجل يدق ناقوس الخطر ببدء الكارثة الرهيبة على صنعاء والمحافظات
إعلان هام وعاجل يدق ناقوس الخطر ببدء الكارثة الرهيبة على صنعاء والمحافظات
إعلان هام وعاجل يدق ناقوس الخطر ببدء الكارثة الرهيبة على صنعاء والمحافظات
متابعات – صنعاء
دقَّت وزارةُ الصحة العامة والسكان في صنعاء ناقوسَ الخطر جراء استمرار الحصار الخانق ومنع التحالف السعودي الأمريكي دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة منذ أشهر.
ودعت الوزارةُ في بيان لها، اليوم الأحد، وهو الثاني الذي صدر خلال أسبوع، الأممَ المتحدة والمنظمات الإنسانية للتحَرّك الجاد؛ مِن أجلِ رفع الحصار عن أبناء الشعب اليمني.
ويأتي هذا البيان بالتزامن مع سماح دول التحالف لدخول سفينة واحدة، يوم أمس، إلى غاطس الميناء، مع استمرار احتجاز أكثر من 20 سفينة أُخرى، وهو وسيلةٌ دأبت عليها دول التحالف خلال الأسابيع الماضية ضمن سياستها العقابية للشعب اليمني.
وأكّـد الوزارة أن المشتقاتِ النفطيةَ شارفت على النفاد والأمم المتحدة تبارك ذلك، مشيرة إلى أنه أكثر من شهرين ودول التحالف تتعنت بشكل واضح ومتعمد في السماح بدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وأشَارَ بيان الوزارة إلى أن الحصارَ أثّر كبير على القطاع الصحي في اليمن والذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية أشدُّ مما هو عليه الوضع الحالي، مؤكّـداً أن ذلك ينذر بمأساة كبرى ستحل فيما إذَا استمر الوضع على ما هو عليه لأيام معدودات قادمة ولم تتحَرّك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بمسئولياته الإنسانية.
وتوقّع بيان الوزارة في حال تم الإعلان عن انتهاء الكميات الموجودة من الوقود توقف حوالي 150 مستشفى وهيئةً حكومية و163 مستشفى خاصاً ستتوقفُ أعماله (جزئياً أَو كلياً)، وقد تتحول إلى مراكز إسعاف أولي، كما ستغلق حوالي 5 آلاف مركز ومستوصف حكومي وخاص في جميع مديريات وقرى اليمن، مما يفقد أكثرَ من 25 مليون يمني مراكز تقديم الخدمات الطبية.
وأشَارَ بيان الوزارة إلى أن الوضعَ الوبائي سيزداد خطورة أكثر مما هو عليه رغم خطورته الآن جراء الحرب والحصار؛ لأَنَّ عملية الترصد والمكافحة والإحالة والعلاج تعتمد بشكل كبير على المشتقات النفطية وانقطاعها، لافتاً إلى أن الحصار سيؤدي إلى إغلاق محطات تعبئة الأوكسجين، وهذا يعني توقف كُـلّ أقسام العناية لكل مستشفيات الجمهورية، ما سيهدّد حياة كُـلّ الذين فيها أَو يحتاجون إليها وعلى رأسهم مصابي مرض فيروس كورونا (كوفيد19).
وتوقع بيان الوزارة كذلك أن يؤدي نفاد المشتقات النفطية إلى إغلاق أقسام العمليات، وعلى رأسها العمليات الحرجة والمستعجلة، والمتمثل في العمليات القيصرية، مما يهدّدُ حياة الأم وجنينها، وَأَيْـضاً عمليات الحوادث والطوارئ والإصابات وغيرها، كما سيؤدي إلى إغلاق أقسام الحضانات البالغ عددها 275 في المستشفيات الحكومية وأضعافها في المستشفيات الخَاصَّة، مما يهدّد يوميًّا حياةَ نفس العدد من المواليد الجدد الذين يحتاجون لهذه الخدمة.
عمليةُ النقل للمرضى عبر سيارات الإسعاف ستتضرر كذلك -بحسب بيان الوزارة- إما بالتأخر أَو بالانقطاع التام لذلك، وهذا يعني الحكمَ المسبقَ بالموت لهؤلاء في منازلهم أَو في أماكن إصاباتهم ومرضهم.
وأوضح البيان أن عمليةَ التخزين للأدوية والمحاليل ستتأثر، مما يعني انعدامَ الأدوية والمحاليل التي تحتاجُ لتخزين في درجة حرارة باردة، وهذا بطبيعة الحال سيؤدي إلى مضاعفات أمراض أَو وفاة كُـلّ مريض يستخدم هذه الأدوية، كما سيؤدي إلى توقف المختبرات التشخيصية والكشافات الحكومية والخَاصَّة، مما يعني تأثر عملية التشخيص السليم والدقيق للمرض من قبل الأطباء والذي بدوره سيؤثر بشكل كبير جِـدًّا عن وصف العلاج والدواء المناسب، مما سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة وغالبًا الوفاة.
ولفت البيان إلى أن نفاد المشتقات النفطية سيؤدي أيضاً إلى إغلاق مراكز نقل الدم وأبحاثه وسينعدم الدمُ المأمونُ ومشتقاته عن المرضى الذين يحتاجون لنقل دم أَو أحد مشتقاته كأمراض الثلاسيميا والجرحى والحروق وامراض الكبد والعمليات وغيرهم.
وقدّر بيان الوزارة أن أول ساعات انتهاء المشتقات النفطية يعني وفاة ألف مريض إما متواجد في غرف العنايات أَو في الحضانات أَو من سيحتاج إلى عمليات قيصرية وطارئة وأضعاف هذا الرقم في المستشفيات الخَاصَّة، كما سيتضاعف الرقم يوماً بعدَ يوم، فمثلاً مرضى الغسيل الكلوي والذين يبلغ عددهم أكثر من 3500 مريض ويتلقون عملية الغسيل مرتين أسبوعياً في 13 مركزاً حكومياً سيعني الحكم عليهم بالإعدام جميعاً خلال أسبوع.
وأشَارَ بيانُ الوزارة إلى أن الاحتياجَ التقديري الشهري للقطاع الصحي لا يقل عن 25 ألف طن من مادتي الديزل والبنزين، محملاً الأممَ المتحدة وقياداتِ دول التحالف المسئوليةَ القانونية والإنسانية الكاملةَ عن كُـلّ التبعات الناتجة عن هذا التعنت في الحصار ومنع المشتقات النفطية من الوصول، خَاصَّةً وقد أظهرت الأممُ المتحدة حقيقةَ دورها في مأساة اليمن والذي تبارك كُـلّ إجراء يقوم به التحالف يؤدي إلى تضييق الخناق على اليمنيين وزيادة مأساتهم سوءاً.
ودعا البيان كُـلَّ مَن تبقى من أحرار العالم للتحَرُّك الجاد بسفنهم النفطية إلى ميناء الحديدة؛ كسراً للحصار ومساندة للشعب اليمني وتحدياً للباطل وحزبه، ففي مثل هذه الظروف تظهر الحقائق، فاليمن في هذه اللحظة أحوجُ ما تكونُ للمساندة والمساعدة.