الحوثي يؤكد استعدادَه للذهاب للسعودية للتفاوض ومؤشراتٌ بانتهاء الحرب على اليمن
في خطوة وصفها سياسيون بالإيجابية .. جدد عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى بسلطة صنعاء محمد علي الحوثي، تأكيد الاستعداد للدخول في مفاوضات حقيقية مع دول تحالف الحرب على اليمن داعيا إياها إلى حوار علني.
ومؤكدا الاستعداد للذهاب إلى الرياض لتوقيع اتفاق سلام شامل مع دول تحالف الحرب على اليمن لانهاء الحرب التي فرضتها دول التحالف على اليمنيين منذ أكثر من خمسة أعوام.
وقال محمد الحوثي في لقاء لبرنامج “بلا قيود” على قناة BBC يبث مساء اليوم الأحد :
نحن منذ اليوم الاول اكدنا استعدادنا للحوار مع دول التحالف ومازلنا نؤكد استعدادنا لحوار جاد ومباشر معها”.
كاشفا عن اتصالات قائمة مع دول تحالف الحرب على اليمن ، بقوله: “ما نزال في حوار وجدال مع السعودية لإيجاد حل ووقف حقيقي لإطلاق النار والحرب ورفع الحصار عن اليمن”. مردفا: لكن ذلك لم يرقْ بعد إلى مرحلة التفاوض”.
ويرى سياسيون أن دعوة الحوثي أتت ليثبت من خلالها نفيه لتصريحات دول التحالف التي قالت أن الحوثيين يرفضون الحوار مع نظارئهم بالشرعية وكذا مع دول التحالف ذاتها ليأتي اليوم الحوثي، ويؤكد من خلال تصريحه الاستعداد لحوار علني مع دول التحالف ، قائلا:
نحن حاضرون للحوار مع دول تحالف الحرب وطرح كل القضايا على طاولة التفاوض علناً ودون مواربة وأمام أجهزة الإعلام.
مُضيفا:
ليس لدينا أي قيود أو أجندة نخاف أن تنكشف، ومستعدون لحوار علني مع دول تحالف الحرب على اليمن من اجل وقف حقيقي وشامل لإطلاق النار ورفع الحصار عن اليمن” المفروض من التحالف منذ 5 سنوات، برا وبحرا وجوا.
وتابع في اللقاء الذي تبثه القناة الساعة 5:30 مساء الاحد المقبل، :
نحن نطالب بوقف شامل وحقيقي للحرب، وإعلان تحالف الحرب وقف اطلاق النار ليس حقيقيا وجاء بغرض الاستهلاك الإعلامي والتسويق السياسي”.
محمد علي الحوثي، جدد ايضا تأكيده الاستعداد لتوقيع فوري على اتفاق سلام دائم وشامل مع دول تحالف الحرب، والذهاب إلى العاصمة السعودية الرياض للتوقيع على الاتفاق، في حال وافقت على الحل.
وقال: قدمنا رؤية للحل الشامل ووقف الحرب للأمم المتحدة، ومستعدون للذهاب الى السعودية للتوقيع على وثيقة الحل الشامل التي عرضناها في حال موافقة الرياض عليها”، الامر الذي مازال محل مشاورات مع المبعوث الاممي.
وتضمنت رؤية الحل الشامل المقدمة من المجلس السياسي الاعلى بصنعاء للأمم المتحدة، ثلاثة محاور رئيسة، تتمثل في وقف شامل لإطلاق النار والحرب، رفع الحصار عن اليمن، اتخاذ اجراءات ومعالجات انسانية واقتصادية عاجلة.
وتأتي تأكيدات الحوثي الاخيرة بعد تصريحات سعودية مؤخرا للدعوة لإيقاف الحرب وهي الدعوة التي قال عنها مراقبون انها اتت لتحفظ السعودية ماء وجهها بعد ان اصبحت في عجز لميزانيتها السنويه وباتت تترنح باقتصادها وتريد ايقاف الحرب ولكن بما يحفظ لها ماء وجهها ويبرر لها الانسحاب من الحرب التي خسرت فيها خلال اكثر من خمسة اعوام – وفق مراقبون –
وبحسب تصريحات السعودية الاخيرة وتصريحات الحوثي اليوم فإن مراقبين يرون أن نهاية الحرب على اليمن باتت قاب قوسين أو أدنى وان نهاية وشيكة ومرتقبة للحرب التي عصفت باليمنيين منذ اعلانها من قبل دول تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية في ال26 ن مارس 2015م .
YNP ـ تقرير / رفيق الحمودي