كل ما يجري من حولك

الأمم المتحدة تحذر من وضع اليمن الكارثي وتقارير تفضحُ فسادَها ومتاجرتها باليمنيين

718

 

في تطور لافت عن الأوضاع التي آلت إليها منظومة الصحة باليمن.. أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع في اليمن حيث وصل نظام الرعاية الصحية إلى حافة الانهيار، والخشية من فقدان عدد لا يحصي من الأرواح ليس فقط؛ بسَببِ فيروس كورونا المستجد ” كوفيد 19 ” بل أَيْـضاً الملاريا والكوليرا وحمي الضنك وأمراض أُخرى.

وحثت المفوضية المانحين الدوليين على تقديم الإغاثة الفورية لمساعدة الملايين من اليمنيين الذين يعانون من تردي الوضع الصحي خَاصَّة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية التي يبلغ معدل الوفيات فيها أكثر من 20%.

وكرّر المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة أن اليمن الآن في سباق مع الزمن حيث يحتاج أربعة من كُـلّ خمسة يمنيين للمساعدات المنقذة للحياة، أي ٢٤ مليون شخص.

وأوضح أن أكثر من 30 برنامجًا من برامج الأمم المتحدة الـ 41 في اليمن، سيتم إغلاقها في الأسابيع المقبلة إذَا لم تتوفر أموال إضافية، مبينًا أن المستشفيات تعاني من نقص في الأسرة ومعدات الطبية الأزمة.

ودعت المفوضية إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن وحماية المدنيين وضمان حصولهم على العلاج الطبي والمساعدات الإنسانية، مشيرةً إلى أنه تم تسجيل 500 حالة إصابة بالفيروس لكن الأرقام الفعلية تزيد كَثيراً خَاصَّة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون حيث تفتقر المراكز الصحية للمعدات والعاملين الصحيين ليس لديهم معدات وقاية ولا يتقاضون رواتبهم.

ويرى مراقبون أن مناشدات الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة باليمن حول الوضع الكارثي باليمن إنما هو كلام حق يراد به باطل من خلال مطالبة تلك المنظمات للدعم المهول بالعملة الصعبة وما إن يأت ذلك الدعم حتى تستولي عليه ولا تنفق تلك المنظمات الأممية إلا اليسير جِـدًّا – حَــدّ قولهم -.

وفي الوقت الذي يعاني فيه اليمنيين الأمرين في سبيل الحصول على لقمة العيش التي تكفيهم للبقاء على قيد الحياة، وفي الوقت الذي يواجه فيه ما يقرب من 20. 1 مليون يمني نقصاً حاداً في الغذاء، منهم ما يقارب من الـ5 ملايين يعانون ظروف شبيهة بالمجاعة وفي ظل تزايد انتشار الأمراض والأوبئة وفي مقدمتها وباء فايروس ” كورونا “.. تكشف تقارير محلية وأممية تغني الأمم المكتحدة ومتاجرتها بأوجاع اليمنيين وبفساد مهول اختلست فيه منظمات الأمم المتحدة ملايين الدولارات التي كانت من المفترض أن تسد جوع ملايين اليمنيين، وتحافظ على صحة ملايين آخرين، يموتون يوميًّا؛ بسَببِ أمراض يمكن الوقاية منها إن توفرت بعض الإمْكَانات المادية البسيطة. والفساد من خارج منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن ومن داخلها والمتهمين فيه – بحسب التقارير – مسئولين كبار شغلوا مناصب عُليا في وكالاتها المختلفة على مدى أعوام منذ بدء حرب التحالف على اليمن

من جانبها.. وكالة أسوشيتد برس قالت في تحقيق سابق لها، حمل عنوان “الأمم المتحدة تحقّق في سرقة موظفيها لأموال المساعدات باليمن” نشرته في 5 أغسطُس/آب العام الماضي، قالت إنها حصلت على وثائق تكشف إن الأمم المتحدة تحقّق في تورط عدد من موظفي الإغاثة التابعين لها في سرقة أموال المساعدات الإنسانية في اليمن.

إضافة إلى نيفيو زغاريا، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أشار التحقيق إلى شخصيات أُخرى عديدة متورطة بفساد تعمل بمنظمات الأمم المتحدة باليمن.

وكشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس عن فقدان أطنان من الأغذية والأدوية والوقود المتبرع بها دوليًّا في اليمن، وتوظيف غير مؤهلين…

ووفق التحقيق، فإن أكثر من عشرة من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحد في اليمن، متهمون بالكسب غير المشروع من خلال التعاون مع المتحاربين من جميع الأطراف لإثراء أنفسهم من المواد الغذائية والأدوية والوقود والأموال المتبرع بها دوليًّا.

وحصلت الوكالة الأميركية على وثائق التحقيق الداخلية للأمم المتحدة، وقابلت ثمانية عمال إغاثة ومسؤولين حكوميين بالحكومة اليمنية المقيمة بالرياض سابقين، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تجري تحقيقاً في المزاعم بأن أشخاصاً غير مؤهلين قد تم توظيفهم في وظائف ذات رواتب عالية، وتم إيداع مئات الآلاف من الدولارات في حسابات مصرفية شخصية للعاملين، والموافقة على إبرام عشرات العقود المشبوهة دون توفر المستندات المناسبة، وفقدان أطنان الأدوية والوقود المتبرع بها.

وتتزايد يوماً بعد يوم – بحسب تقارير أممية – فضائح سرقات منظمات الأمم المتحدة وفسادها وصرف مبالغ خيالية على نفقات تشغيل موظفيها ومكاتبها فيما يتم انفاق 10 % فقط لمستفيدين يمنيين وبمعايير خاطئة.

YNP ـ تقرير / رفيق الحمودي ـ

الأمم المتحدة تحذر من الوضع الكارثي باليمن وتقارير تفضح فسادها ومتاجرتها باليمنيين

You might also like