الإمارات تزود هادي بطائرات مسيَّرة

اثار استعراض قوات هادي في ابين ، جنوبي اليمن، لطائرات مسيرة، جدلا واسع في اوساط اطراف الصراع المحلية، عكست بعضها مخاوف اتباع الإمارات من قلب موازين المعركة.

وعرضت قوات هادي جزء من طائرات مسيرة تستخدم في عمليات الاستطلاع وتحديد المواقع. وأكد الانتقالي الذي يخوض معارك ضد هذه القوات بدعم اماراتي وصول دفعتين من هذه الطائرات  لقوات هادي..

وقال القيادي والصحفي في المجلس صلاح بن لغبر أن دفعة ثانية من الطائرات كبيرة الحجم ويعتقد انها مقاتلة وصلت لمن وصفهم بجماعة الإخوان.

وتقول قوات هادي أنها حصلت على هذه الأسلحة من معسكر لاتباع الانتقالي في مديرية جعار كانت وحدات خاصة منها تمكنت  الأحد الماضي من اقتحامه بعملية خاطفة .. ويقع المعسكر في منطقة الدرجاج ويعد ابرز  قواعد الانتقالي بقيادة عبداللطيف السيد، قائد الحزام الامني في المحافظة.

واشارت قيادات عسكرية في قوات هادي إلى أن الطائرات كانت الإمارات زودت بها قوات الانتقالي مؤخرا إلى جانب صواريخ حرارية في إطار تطوير قدرات الفصائل الموالية لها في جنوب وغرب اليمن.

وقال محمد العوبان، قائد القوات الخاصة في ابين، وقائد عملية اقتحام جعار، انهم غنموا الكثير من المعدات خلال العملية الاخيرة في جعار.

وخلافا لرؤية هادي، قال الصحفي بن لغبر أن هذه الطائرات وصلت مؤخرا من تركيا، مشيرا إلى أنها وصلت برفقة  وزير النقل في حكومة هادي، صالح الجبواني، والذي ظهر مؤخرا في محافظة المهرة شرق اليمن بعد زيارات متعددة لتركيا.

واشار بن لغبر إلى أن طلائع تلك المعدات وصلت قبل 10 ايام وأن الانتقالي ابلغ التحالف في حينها..

وتتطابق راوية بن لغبر مع مصادر في مأرب كشفت في وقت سابق عن قيام قوات هادي هناك بشحن 5 طائرات مسيرة  من معسكر في صافر إلى شبوة عبر الطريق الصحراوي في العبيلات وبحماية  مسلحين بزي مدني.

وعزز دخول الطيران المسير مخاوف الانتقالي من قلب هادي لموازين المعركة في ابين والدخول إلى عدن.

وشن نائب رئيس المجلس هاني بن بريك هجوم على قطر متهما نظامها بدعم الصراع  جنوب اليمن. واعترف بن بريك بتفوق الإخوان مرجعا ذلك إلى الدعم القطري- التركي.

وكان واضحا من حملة ناشطي الانتقالي المخاوف من تدخل تركي.

وغازل ناشطون تركيا باستحضار امجادها جنوب اليمن وحلفائها هناك في الماضي وذلك في إطار رد على حملة ناشطي الإصلاح  للدعوة إلى تدخل تركي على غرر التدخل في ليبيا.