تفاصيل الترتيبات النهائية لتنصيب علي محسن رئيساً والإعداد لمرحلة ما بعد “هادي” بعد تأكيد دخوله المستشفى
في تطورات تكشف صمت الشرعية عن تمادي الانتقالي وسيطرته على مفاصل المؤسّسات بعدن وخَاصَّة البنك المركزي وتكشف أَيْـضاً غياب الرئيس اليمني المقيم بالرياض / عبدربه منصور هادي.. قالت مصادر سياسية وإعلامية متطابقة: إن اجتماعا عُقد على مستوى عالي برئاسة الجنرال علي محسن صالح نائب الرئيس اليمني المقيم بالرياض والموالي لها وذلك في فندق الانتر بالعاصمة السعودية الرياض وأنه شارك بالاجتماع كلاً من رئيس مجلس النواب التابع للشرعية الشيخ سلطان البركاني، والدكتور رشاد العليمي، وَمحمد اليدومي رئيس جماعة الإخوان باليمن (حزب الإصلاح)، وعشرة وزراء تابعون لحكومة هادي وممثلون عن بعض الأحزاب السياسية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية التابعة للشرعية ورئيس الوزراء اليمني المقيم بالرياض معين عبدالملك وأن الاجتماع عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بينما حضره معين عبدالملك
وبحسب المصادر: فإن الاجتماع اقر عددا من القرارات التي تتعلق بمرحلة بعد الرئيس المقيم بالرياض عبدربه هادي والإعداد لشخصية تتولى الملف السياسي وإدارة شئون الشرعية والتنسيق مع الدول العظمى من خلال بعض السفراء المتواجدين فيها وعلى علاقه بنائب الرئيس أَو رئيس الوزراء أَو رئيس مجلس النواب وغيرهم.
وأكّـدت المصادر ذاتها: أنه وبعد نقاش مستفيض في الاجتماع اقر المشاركون على ضرورة إبقاء رئيس الوزراء التابع للشرعية معين عبدالملك بعيدًا عن المناكفات السياسية والخلافات والإعداد له لتشكيل حكومة سياسية ثانية تشارك فيها كُـلّ القوى والعمل على دعمه دوليًّا وبرغم تحفظ نائب الرئيس المقيم بالرياض علي محسن الأحمر كون ذلك انتهاك للقانون الذي ينص على تنصيب نائب الرئيس إلَّا أنه وبعد نقاش تمت الموافقة عليه من قبل جميع الأعضاء كرئيس في حالة وفاة الرئيس اليمني المقيم بالرياض عبدربه منصور هادي والذي تجري له عملية قلب مفتوح بمشفى الملك فيصل ويتوقع الأطباء تضاءل نسبة نجاح العملية؛ بسَببِ كبر سنة وعوامل طبية أُخرى.
وتم اختيار لجنة تنسيق عليا من مجلس النواب وعدد من المستشارين والعمل على سرعة بلورتها إلى واقع عملي.
كما أكّـد الاجتماع على ضرورة التنسيق مع السعودية وتم تكليف بذلك الدكتور رشاد العليمي، والإمارات وتكليف الشيخ سلطان البركاني بذلك، والمجتمع الدولي وتكليف السفير أحمد عوض بن مبارك، المنظمات الدولية وتكليف علاء قاسم، ولجنة الإعلام ويرأسها الأُستاذ مروان دماج. كما تم الاتّفاق على ضرورة إجراء تعديلات في بعض السفراء في الخارج وخَاصَّة في بريطانيا، فرنسا، المانيا بأسرع وقت وخَاصَّة وقد انتهت فتره عملهم وإلغاء أي تمديد.
وفي نهاية الاجتماع بارك المجتمعين لرئيس الوزراء معين عبدالملك للإدارة المرحلة القادمة والعمل معه بكل مسئولية لتجاوز التحديات وبدوره أكّـد أنه سيكون منفذ لأوامر المجلس وقريب من الجميع مشيدا بالثقة التي منحت له ومؤكّـداً أن علاقته بالإمارات والسعودية وكذلك قيادات في المجلس الانتقالي طيبه وسوف يسعى لتعزيزها، مُشيراً إلى أنه لم يتدخل في أي قضايا خلافية منذ تعيينه، وأنه سيظل كذلك.
هذا وكانت قد تضاربت الأنباء بشأن دخول الرئيس اليمني المقيم بالرياض عبدربه منصور هادي إلى مستشفى الملك فيصل بالعاصمة السعودية.
ففي حين قالت مصادر أن هادي ادخل العناية الممركزة؛ بسَببِ مشاكل في مرضي قلبي مزمن يعاني منه هادي، أفادت مصادر أُخرى الرئيس هادي أُصيب بمشاكل تنفسية وسط ترجيحات بإصابته بفيروس كوفيد 19.
وقالت المصادر أن هناك تكتم من مكتب هادي والسلطات السعودية على صحة هادي.
واشارت المصادر إلى أن هادي قطع اتصالاته منذ نحو أسبوع مع معاونيه ومستشاريه الذين يقيمون في العاصمة السعودية.
YNP ـ تقرير / رفيق الحمودي ـ